كشفت مجلة «ترافل ترندز توداي» البريطانية المتخصصة في السياحة الدولية، أن السعودية من أسرع الدول نمواً للسياحة في العالم، وذلك وفقاً لتقرير الأثر الاقتصادي الصادر عن مركز التجارة العالمي مؤخراً.
وأضافت بأنه ومنذ أن فتحت المملكة أبوابها لأول مرة أمام السياحة الدولية في سبتمبر 2019 حتى شهر مارس 2020، تم إصدار أكثر من 500 ألف تأشيرة سياحية مما يجعل ذلك الرقم ملفتاً كون المملكة استطاعت جذب أكثر من نصف مليون سائح في فترة قصيرة تمكنوا من استكشاف مواقع التراث الخمسة لليونسكو في البلاد، بالإضافة إلى الاستمتاع بزيارة الشواطئ البكر والمناظر الجبلية والمدن الصاخبة، حتى إغلاق الحدود الدولية بعد تفشي فايروس كورونا.
وأشارت إلى أنه مع إعادة افتتاح المطارات للسفر داخل البلاد هذا الصيف، أطلقت هيئة السياحة السعودية أكبر حملة سياحة داخلية في المملكة، (صيف السعودية)، والتي استهدفت 11 موقعًا مختلفًا.
ففي الأسابيع السبعة التي انقضت منذ إطلاق الحملة في 25 يونيو الماضي، بلغ إجمالي الإنفاق السياحي حوالى 6 مليارات ريال سعودي بزيادة قدرها 26٪ عن نفس الفترة من العام الماضي. وأبرمت هيئة السياحة السعودية عقود شراكة مع 90 شركة سياحة والعديد من الفنادق ومنظمي الرحلات السياحية وشركات إدارة الوجهات، لتطوير 100 عرض وحزمة سياحية عبر نقاط أسعار متعددة للعائلات والمجموعات والمسافرين الفرديين، وشملت العروض ضمانات أكثر أمانًا وإجراءات احترازية للسياح للوقاية من فايروس كورونا.
ونوهت إلى أن النجاح الباهر لحملة (صيف السعودية) لهذا العام سيساعد المملكة على الاستعداد لاستقبال سياحها الدوليين مرة أخرى، بمجرد أن ترفع القيود عن السفر إلى المملكة مرة أخرى بعد زوال جائحة (Covid-19).
وألمحت إلى أن المملكة بلد تتميز بتنوع لا نهاية له، حيث تقدم كل منطقة تجربة مختلفة تماماً عن الأخرى، حيث سيجد السائحون القادمون من جميع أنحاء العالم أشياء فريدة ورائعة يستمتعون بها على مختلف ميلوهم. وبمجرد أن يكون الزوار مستعدين للسفر مرة أخرى، ستكون السعودية على استعداد للترحيب بهم.