يقول العلماء إن فايروس كورونا الجديد قد يكون قادراً على الانتشار في جميع أنحاء المباني، عبر المراحيض وأنابيب الصرف الصحي، وهو احتمال مقلق بشكل خاص لسكان الشقق.
وتوصل العلماء إلى هذه النتائج بعد مسح شقة «شاغرة منذ فترة طويلة» مباشرة أسفل شقة أسرة مكونة من 5 أفراد ثبتت إصابتهم بـ«كوفيد-19» في الصين.
وعلى الرغم من حقيقة عدم وجود أي شخص يعيش في الشقة أدناه، فقد وجد العلماء آثاراً للفايروس على الحوض والصنبور ومقبض الدش.
ويشير هذا إلى أن جزيئات الفايروس يحتمل أنها انتقلت من الأسرة المصابة عبر الأنابيب إلى الشقة الشاغرة، وفقاً للفريق من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الذي نشر النتائج هذا الشهر في مجلة Environment International.
وبحسب صحيفة «نيويورك بوست»، استشهد العلماء بتجربة أكدت فرضيتهم. باستخدام جهاز محاكاة التتبع، ووجدوا الهباء الجوي المصاب بالعدوى في الحمامات حتى 12 طابقاً فوق شقة الأسرة المصابة بـ«كوفيد-19».
ويعتقد الفريق أن الهباء الجوي المحمل بفايروس كورونا من براز الأسرة تسرب إلى الشقق المجاورة عبر أنابيب المبنى.
وأظهرت الدراسات السابقة أنه إضافة إلى الانتشار من خلال قطرات الجهاز التنفسي، على سبيل المثال من الصراخ أو السعال، فإن «كوفيد-19» موجود أيضا في البراز.
وبينما كان الباحثون يعلمون بالفعل أن جزيئات الفايروس التاجي يمكن دفعها في الهواء بقوة تدفق المرحاض، فإن النتائج الجديدة تثير قلقاً أكثر بالنسبة للمباني ذات أنظمة الصرف الصحي المشتركة.
وقالت ليديا موراوسكا، مديرة المختبر الدولي لجودة الهواء والصحة في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في أستراليا، التي لم تشارك في الدراسة، إنه في كثير من الأحيان في هذه الأنظمة، يمكن للغازات أن ترتفع عبر الأنابيب إذا لم يكن هناك ما يكفي من المياه المتدفقة من خلالها.