يعتقد أمريكيون أن لوس أنجليس، خصوصاً هوليوود، هي المركز الحضري الأشد تضرراً من تفشي وباء فايروس كورونا الجديد. فقد بدأ أثرياؤها يهجرونها زرافات ووحداناً. وأضحى عادياً جداً أن يشاهد الزائر عدداً كبيراً من اللوحات التي تعلن رغبة المالكين في بيع عقاراتهم الفخمة. حتى قيل إن مدينة الأحلام أضحت مدينة الكوابيس! وكثر في شوارعها الهائمون على وجوههم، الذين يلتحفون الأرصفة، وينصبون الخيام المهترئة في المنعطفات، على بعد خطوات فحسب من العقارات التي تم شراؤها بملايين الدولارات قبالة المحيط الهادي. وصار عادياً أن تتطرق نشرات التلفزيون إلى جرائم النهب والاعتداء في شوارع هوليوود. وقال صاحب شركة للنقليات إن عمله مزدهر جداً حالياً، لأن سكان هوليوود النجوم والأثرياء يحاولون مغادرتها بأية طريقة. وبسبب اندلاع جائحة فايروس كورونا الجديد لم يعد بإمكان الشرطة ملاحقة المشردين، ولا إزالة خيامهم المهلهلة. وقال أحد السكان إن المدينة كانت تعاني أصلاً من تزايد المشردين بلا مأوى، وجاء وباء كوفيد-19 لتتضخم المشكلة، وتخرج عن نطاق السيطرة. وأضاف أن كوفيد جاء ليعمق الهوة بين الأغنياء والفقراء الى درجة لم يعد فيها بمستطاع الأثرياء البقاء في هذه المدينة الساحرة.