نتائج مبشرة أظهرتها الاختبارات المبكرة للقاح «نوفافاكس جاب» الذي طورته شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية، والتي أدت إلى إنتاج مستويات عالية من الأجسام المضادة لمكافحة الفايروسات، حسب ما ذكرته وكالة (BBC) البريطانية اليوم (الجمعة).
وأضافت الوكالة أن التجارب التي أجريت على 10000 شخص الآن ستكشف عما إذا كان اللقاح يمكن أن يمنع الناس من الإصابة بالمرض، مشيرة إلى أن حكومة المملكة المتحدة طلبت بالفعل 60 مليون جرعة في حالة نجاحها.
ويعد «نوفافاكس» هو الثاني الذي يدخل في تجارب واسعة النطاق في المملكة المتحدة بعد اللقاح الآخر الذي تم تطويره من قِبل جامعة أكسفورد.
وقال البروفيسور بول هيث، الذي يقود التجربة في إحدى المؤسسات التابعة لمستشفيات جامعة سانت جورج: «إنها تقنية معروفة لدينا، وهذا مجال مفتوح ولا نعرف ما إذا كان سينجح، ولكننا سنعمل على إثبات ذلك».
يشار إلى أن «نوفافاكس» يستخدم طرقاً تقليدية للعلاج، وهي عبارة عن بروتينات من فايروس «كورونا» لا يمكن أن تتكاثر في الجسم، ومادة كيميائية تسمى مادة مساعدة لتعزيز الاستجابة المناعية.
وأظهرت بيانات التجارب المبكرة على 83 شخصاً، والتي نُشرت في مجلة «نيو إنجلاند» الطبية، أن اللقاح بدا آمناً.
وكشفت عينات الدم المأخوذة من أولئك الذين تم حقنهم، أن المتطوعين ينتجون أجساماً مضادة يمكنها تحييد الفايروس التاجي، كما تم تحفيز خلايا معينة من الجهاز المناعي للجسم على مكافحة الفايروس.
وفي حين أن هذه علامة واعدة، إلا أنه لا يكفي إثبات أن اللقاح يمكن أن يوقف العدوى أو يمنع شخصاً من الإصابة بأشد أشكال المرض حتى الآن.
وسيشارك في التجربة 10 آلاف شخص، ربعهم ممن تربو أعمارهم على 65 عاماً، وهي الفئة العمرية الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفايروس «كوفيد -19»، وسيتم إعطاء نصف المشاركين جرعتين من اللقاح تفصل بينهما ثلاثة أسابيع، وسيتم إعطاء البقية جرعة وهمية تسمى الدواء الوهمي.
وصرحت رئيسة فرقة عمل اللقاحات الحكومية في بريطانيا كيت بكنغهام، بأن الأمر سيستغرق شهوراً، وربما حتى أوائل عام 2021 قبل أن يعرف ما إذا كان اللقاح ناجحاً، وأضافت أن العثور على لقاح آمن وفعال لغالبية سكان المملكة المتحدة هو أفضل طريق لمواجهة هذا المرض المدمر.
وأشارت إلى أنه في حين أن التباعد الاجتماعي والاختبار والتدابير الأخرى يمكن أن تساعد في تقليل تأثير فايروس «كورونا»، فإن الحل الوحيد طويل الأمد للتغلب عليه هو إيجاد لقاح فعال وآمن.