من عشيرته النواصر، وقبيلته بني تميم جمجمة العرب ورحاها؛ التقط الحصافة والحلم، والشهامة والتواضع.. وفي قاعدة الإدارة والتجارة «شقراء» وموطن التاريخ والإبداع «الوشم»؛ وُلِد هذا القانوني العالِم الزاهد.. وبين البلدة المعظمة «أم القرى» والمدينة الفاطمية «قاهرة المعز»؛ أخذ علوم الشريعة والقانون.. وبين خدمة قاصدي المسجدين الشريفين، وإدارة الدفة الحوارية الوطنية؛ عاد للوظيفة الرسمية بعد توقف عقدين.. إنه عالِم الزهاد وزاهد العلماء الراحل الشيخ صالح الحصيِّن.
عند وسم «معالي» ناله من خمائل تهذّبه طفلاً، ورتبة «معالي» من وظائف قيادية تولاها؛ رجل يختلف عن كل الرجال عمقاً وتأثيراً.. وبين أهله وابنه الوحيد وبناته الأربع؛ دلائل بساطة وارتواء حب.. وبين التحبب إلى الزهد وإظهار النعمة؛ وزَنَ المعادلة فلا يرد موجوداً ولا يطلب مفقوداً، كأنه من عصر التابعين.
وحين أخذ العلم نهماً لا هماً من محاضن متعددة؛ تنوعت معارفه الشرعية والقانونية، وجمع الأصل والوسيلة.. ومع عطاءاته العلمية وإمداداته الفكرية؛ عمل يسبق القول، وسلوك يتقدم التوجيه.. وعند جهوده التطوعية؛ يرى أن «البذل» تلبية لنداء الضمير والوجدان، لا إرضاء للنفس فقط.. وفي جنوحه للصمت احتفاظاً بآرائه ليبديها عند الطلب.
لما كان من أوائل السعوديين ممن وطئت قدماه أوروبا؛ رسم بهدوء عالمية الإسلام ووسطيته وشموليته.. وحين أتقن التحدث باللغتين الإنجليزية والفرنسية؛ اعتز بلغته العربية فلا يتحدث بهما إلا من أجل الحاجة وبقدر الحاجة.. وفي تعاملاته مع النظريات الغربية بفكر وحضارة؛ زاوج بين العدل والاعتدال ومتغيرات المقاصد الربانية.
وبين استنطاق ذاكرته التراثية، واحتفاء بأقوال المنصفين الغرب؛ أقنع فلاسفة العالم بحقيقة التسامح الإسلامي.. وأمام المناهج العرجاء لأصحاب الديانات؛ قوة حجة لا تبرير حائر.. وعند الثقافة الموسوعية خارج نطاق المحلية؛ طرح مصطلحاته بحديث الواثق لا المتذبذب.. وفي تعامله مع الأطياف الثقافية باختلافها؛ مقالة مفتوحة قابلة للنقاش تراعي توجه الأغلبية.
لما وقعت حقوق الملكية الفكرية بين الرمادية والضبابية والأخذ والرد؛ أدرك أن الغلو فيها ليست في الفقه إنما في التطبيق.. وفي المصرفية الإسلامية؛ قاوم انحرافها وعدَّل وظيفتها بالتعامل بالنقود لا في النقود.. ومع المؤسسات الخيرية والوقفية وإدارتها؛ مسانداً ومصوباً لمسارها وتحسين مسيرتها.. وتلك مسوغات منحته جائزة الملك فيصل العالمية.
عند وسم «معالي» ناله من خمائل تهذّبه طفلاً، ورتبة «معالي» من وظائف قيادية تولاها؛ رجل يختلف عن كل الرجال عمقاً وتأثيراً.. وبين أهله وابنه الوحيد وبناته الأربع؛ دلائل بساطة وارتواء حب.. وبين التحبب إلى الزهد وإظهار النعمة؛ وزَنَ المعادلة فلا يرد موجوداً ولا يطلب مفقوداً، كأنه من عصر التابعين.
وحين أخذ العلم نهماً لا هماً من محاضن متعددة؛ تنوعت معارفه الشرعية والقانونية، وجمع الأصل والوسيلة.. ومع عطاءاته العلمية وإمداداته الفكرية؛ عمل يسبق القول، وسلوك يتقدم التوجيه.. وعند جهوده التطوعية؛ يرى أن «البذل» تلبية لنداء الضمير والوجدان، لا إرضاء للنفس فقط.. وفي جنوحه للصمت احتفاظاً بآرائه ليبديها عند الطلب.
لما كان من أوائل السعوديين ممن وطئت قدماه أوروبا؛ رسم بهدوء عالمية الإسلام ووسطيته وشموليته.. وحين أتقن التحدث باللغتين الإنجليزية والفرنسية؛ اعتز بلغته العربية فلا يتحدث بهما إلا من أجل الحاجة وبقدر الحاجة.. وفي تعاملاته مع النظريات الغربية بفكر وحضارة؛ زاوج بين العدل والاعتدال ومتغيرات المقاصد الربانية.
وبين استنطاق ذاكرته التراثية، واحتفاء بأقوال المنصفين الغرب؛ أقنع فلاسفة العالم بحقيقة التسامح الإسلامي.. وأمام المناهج العرجاء لأصحاب الديانات؛ قوة حجة لا تبرير حائر.. وعند الثقافة الموسوعية خارج نطاق المحلية؛ طرح مصطلحاته بحديث الواثق لا المتذبذب.. وفي تعامله مع الأطياف الثقافية باختلافها؛ مقالة مفتوحة قابلة للنقاش تراعي توجه الأغلبية.
لما وقعت حقوق الملكية الفكرية بين الرمادية والضبابية والأخذ والرد؛ أدرك أن الغلو فيها ليست في الفقه إنما في التطبيق.. وفي المصرفية الإسلامية؛ قاوم انحرافها وعدَّل وظيفتها بالتعامل بالنقود لا في النقود.. ومع المؤسسات الخيرية والوقفية وإدارتها؛ مسانداً ومصوباً لمسارها وتحسين مسيرتها.. وتلك مسوغات منحته جائزة الملك فيصل العالمية.