-A +A
أنس اليوسف (جدة) 20_anas@
كشفت دراسة حديثة حول مهارات صناعة الأفلام في السعودية، أن ما يقارب من نصف المشاركين في الدراسة 43% شعروا أن أكبر عائق أمام نمو الصناعة على مدى السنوات الخمس القادمة هو التمويل، ومن ثم فريق عمل ماهر 13%، والحصول على التدريب والتعليم السينمائي 11%.

وشعر العديد من المستجيبين أن توظيف الطاقم يمثل مشكلة كبيرة لشركات الأفلام، حيث وجد أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع صعوبة في ذلك؛ وأشار 41% إلى أن نقص المهارات هو التحدي الأكبر في التوظيف، يليه عن كثب تكلفة العمالة 38%، ونقص في المتقدمين 13%.


وشملت الدراسة التي أطلقها المجلس الثقافي البريطاني في السعودية 422 شخصاً في هذا القطاع، من بينهم 40% من صانعي الأفلام، يليهم الطلاب بنسبة 30%، وطاقم العمل بنسبة 17%، وكان الهدف من الدراسة تقييم المشهد الحالي لصناعة السينما السعودية. وكشفت الدراسة أن السعودية لديها القدرة على إنتاج المزيد من الأفلام المحلية. وعن أكبر مزايا قطاع السينما السعودي، ذكر 35% أن الممثلين والمواهب المعروضة على الشاشة أهم ما يميز قطاع السينما السعودي، يليها توافر مواقع الأفلام بنسبة 19%، و17% إمكانات السوق وطلب الجمهور. ووفقاً للبحث هناك إمكانات اقتصادية هائلة للأفلام في المملكة، حيث يفضل المستهلكون السعوديون مشاهدة الأفلام التي تصور ثقافتهم الخاصة. وأظهرت نتائج الدراسة أن 93% من جميع شركات الأفلام السعودية تصور أعمالها محلياً، كما يقيم أكثر من ثلث قطاع السينما 39% في الرياض، تليها 29% في مدينتي جدة ومكة المكرمة.

وعدت الدراسة البث المباشر عبر الإنترنت حالياً أبرز أشكال عرض الأفلام السعودية بـ 77%، تلي ذلك عروض الأفلام في المهرجانات السينمائية 46%، أما العروض الخاصة 25%. ومن بين الذين شملهم الاستطلاع 7% فقط عرضوا أعمالهم في دور السينما.

ومن حيث التركيبة السكانية، بينت الدراسة أن قطاع الأفلام يتميز بقوة عاملة من الشباب دون سن الثلاثين. أما متوسط ​​عمر جميع المشاركين 26 عاماً، حيث كان ما يقرب من ثلاثة أرباعهم 72% أصغر من 30 عاماً، ومن بين هؤلاء كان الثلث 34% من الإناث. واختلفت دوافع النساء العاملات في هذا القطاع عن نظرائهن من الرجال، نسبة أعلى من النساء 51% يعملن في السينما بسبب حبهن للقصص البصرية مقارنة بنسبة الرجال 36%. وظهر الاختلاف الأكبر بين الجنسين في الفرصة المالية التي يرونها في هذا القطاع، إذ ذكرت 2% فقط من النساء أن هذا هو دافعهن، مقارنة بـ 16% من الرجال.