أضحى مقصداً للمتنزهين لتنوع غطائه النباتي. 
(تصوير: فيصل بامفلح ـ واس)
أضحى مقصداً للمتنزهين لتنوع غطائه النباتي. (تصوير: فيصل بامفلح ـ واس)
(تصوير: فيصل بامفلح ـ واس)
(تصوير: فيصل بامفلح ـ واس)
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
يشمخ جبل شَمَنْصِير، بمحافظة الكامل متجاوزاً بعلوه 1600 متر عن سطح البحر، وبعمر المكان حفظت صخوره العديد من النقوش الثمودية لتكون شاهدة على حقب زمنية وأنماط حياتية قديمة.

واكتسب الجبل أهمية على خارطة المحافظة تاريخياً وسياحياً، ولموقعه ضمن جبال الحجاز أضحى مقصداً لهواة الرحلات لاعتدال أجوائه وتنوع غطائه النباتي وتميز أشجاره النادرة.


وبيّن الباحث في التاريخ والآثار عضو اللجنة السياحية بالمحافظة مهدي بن نفاع القرشي، أن الجبل الواقع شرق المحافظة يزخر بالعديد من الآثار القديمة والنقوش الثمودية التي تشهد على الأنماط الحياتية السائدة آنذاك، والمدرجات الزراعية والمقابر والنقوش الصخرية، بجانب الحياة الحيوانية النادرة المتمثلة في وجود أنواع مختلفة من الطيور والحيوانات، ورسومات للبعض منها بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأشار القرشي إلى أن مشاركين في فعاليات الهايكنج سلكوا المسار التاريخي للجبل «طريق الجمال قديماً» بطول ٦ كيلومترات صعوداً حيث عكف الفريق وبجهود ذاتية على إعادته لسابق عهده بعد أن اندثر الكثير من معالمه القديمة، لجعله مساراً دائماً لهواة رياضة الهايكنج.

وخلص الباحث في التاريخ والآثار عضو اللجنة السياحية بالكامل إلى أن المحافظة تزخر بالكثير من الرسوم والنقوش الصخرية خاصة على امتداد الدروب القديمة، التي تبرز جانباً من الحياة في الماضي.

وتتضمن أغلب النقوش لفظ الشهادتين، وأسماء أشخاص، ومنها نقوش على درب الزائر الواقع بالقرب من الحصن والمقبرة في قرية مهايع الأثرية، ويتضمن أمراً بإعمار درب الحجاج من قِبل الخليفة العباسي المقتدر بالله مؤرخاً بسنة 304هـ.