اقتربت مركبة تسلا رودستير التابعة لشركة إيلون موسك، سبيس إكس، لأول مرة من كوكب المريخ.
وتعد مركبة رودستر، التي يقودها تمثال مانيكان يطلق عليه اسم «ستارمان»، ويرتدي بدلة فضاء، جزءاً من حمولة وهمية مرتبطة بالمرحلة الثانية من صاروخ سبيس إكس فالكون الثقيل الذي أطلق في العام 2018.
وغرّدت شركة سبيس إكس أخيرا، بأن المركبة اقتربت لأول مرة من المريخ، إذ أصبحت على بعد نحو 5 ملايين ميل من الكوكب.
وقال جوناثان دويل، عالم الفلك في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، في حديث مع CNN: إن هذه «مسافة طويلة، إذ سيبدو المريخ نحو عشر قطر القمر، أي صغير جداً ولكن ليس كنقطة».
وتتبع دويل الصاروخ باستخدام نظام مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، الذي يحتوي على مسار دقيق محسوب من مدار مركبة فالكون 9 الأولى أثناء مغادرتها الأرض. ويقول دويل إن المركبة في مدار إهليلجي حول الشمس.
وبحسب موقع whereisroadster.com، الذي يتتبع موقع المركبة، فقد أكملت رودستر نحو 1.7507 دورة حول الشمس.
وتقع المركبة حالياً على بعد أكثر من 37 مليون ميل من كوكب الأرض وقطعت 1.3 مليار ميل منذ إطلاقها منذ عامين و8 أشهر، وفقاً للموقع.
ولكن، ستستغرق المركبة بعض الوقت قبل أن تقترب من الأرض مجدداً، إذ قال دويل إنها «ستقطع نحو 5 ملايين كيلومتر من الأرض في العام 2047. ليست قريبة بما يكفي لرؤيتها ككائن محلول».
وقد يتعرض «ستارمان» لحادثة ما في ذات يوم ويهبط على الأرض. إذ بناء على حسابات أجراها هانو راين من جامعة تورونتو في كندا، فإن السيارة لديها فرصة بنسبة 6% للاصطدام على الأرض في السنوات المليون القادمة، وفرصة 2.5% للاصطدام بكوكب الزهرة.