مصل سينوفاك الصيني.
مصل سينوفاك الصيني.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ-online@
في ضربة جديدة لأحد أهم الأدوية الواعدة لمعالجة كوفيد-19، قالت منظمة الصحة العالمية إن دراسة سريرية موسعة أجرتها على عقار ريمديسفير أثبتت أنه لم يساعد المرضى المنومين بكوفيد-19، ولم يقلص احتمالات وفاتهم. وهو أحد أغلى الأدوية التي تستعين بها المشافي الأمريكية، وفي عدد من الدول، لمواجهة الإصابات المتزايدة بفايروس كورونا الجديد. وقالت المنظمة إن دراستها شملت أكثر من 11 ألف مريض في 30 دولة. وتكلف وصفة ريمديسفير لمدة 5-10 أيام 2500 دولار للمريض. ومن ناحية أخرى؛ قالت شركة فايزر الدوائية الأمريكية العملاقة أمس الأول إنها لن تتمكن من التقدم بطلب لفسح مصل لكوفيد-19 ابتكره علماؤها، قبل الأسبوع الثالث من نوفمبر القادم. وكانت شركة موديرنا الأمريكية أعلنت الأسبوع الماضي أن لقاحها ضد كوفيد-19 لن يكون جاهزاً للتقدم بطلب إقراره إلا بحلول 25 نوفمبر 2020. وأجرت فايزر تجارب سريرية للقاحها على نحو 44 ألف متطوع. ولا يتوقف إقرار استخدام اللقاح الجديد على فعاليته فحسب، بل على مأمونيته أيضاً. وعلى صعيد اللقاحات أيضاً؛ تزايدت الآمال بأن يكون المصل الذي ابتكرته شركة سينوفارم الحكومية الصينية أول الأمصال المتاحة لصد جائحة كورونا، بعدما تأكدت فعاليته ومأمونيته، بحسب دراسة نشرتها مجلة «لانسيت» الطبية البريطانية أمس الأول. وقررت الصين التوسع في استخدام لقاح أنتجته شركة سينوفاك الصينية، على رغم أنه لا يزال في الطور الثالث والأخير من التجارب السريرية، ولم يحصل على أي ترخيص بعد. وفي سياق ذي صلة؛ أعلنت شركة مجموعة ذتشاينا ناشونال بيوتك أنها قررت تطعيم الطلاب الصينيين الذين يدرسون في الخارج بمصل اكتشفته، من دون أي مقابل مادي. وقالت الشركة إنها تلقت طلبات من أكثر من 168 ألف شخص راغبين في التطعيم بلقاحها. وفي الهند، ذكرت صحيفة «تايمز أوف إنديا» أمس أن السلطات الهندية بدأت تحديد 300 مليون مواطن هندي لتطعيمهم بلقاح هندي يجري العمل على تطويره. ورجحت أن تكون الأولوية لرجال الشرطة، والكوادر الصحية، والمسنين، والمصابين بأمراض مزمنة. وذكرت الصحيفة أن ذلك العدد سيتم تطعيمهم بـ600 مليون جرعة من اللقاح. وعلى صعيد ثانٍ؛ ذكرت دراسة أجراها علماء كنديون أمس أن مستوى الأجسام المضادة لكوفيد-19 في مناعة الأشخاص المتعافين منه ينقص بدرجة كبيرة خلال 6-10 أسابيع بعد التعافي. وكان العلماء يأملون بأن تكون عينات من بلازما النقاهة المأخوذة من دم المتعافين علاجاً لمصابين في حال أشد خطورة. ولم تثبت جدوى بلازما النقاهة كعلاج، لكن دراسات اعترتها أداة مضمونة لتقليص شدة الأعراض. وإذا صحت دراسة العلماء الكنديين، فذلك معناه أنه يتعين أخذ بلازما النقاهة من المتعافين بعد نحو أسبوعين فحسب من التعافي. وفي سياق الحرب بين العلماء الغربيين والروس بشأن إنتاج لقاح ناجع ضد فايروس كوفيد-19، شنت روسيا حملة إعلامية ضخمة لتلطيخ اللقاح الذي ابتكره علماء جامعة أكسفورد في بريطانيا. وترمي الحملة لإقناع المتابعين بأن من يخضع للتطعيم بمصل أكسفورد سيتحول إلى قرد! وعرضت بعض مشاهد الحملة الروسية على أبرز قنوات التلفزة الروسية. وتظهر إحدى الصور أشخاصاً مصطفين أمام خيمة لشركة أسترزينيكا، ما إن يخرجوا منها إلا وقد تحولوا إلى قرود!