تخطى عدد الإصابات بفايروس كورونا المستجد على مستوى العالم حاجز الـ40 مليون حالة، بحسب آخر إحصاء اليوم (الاثنين)، وذلك في الوقت الذي يدعم فيه قدوم الشتاء في نصف الكرة الشمالي موجة جديدة من انتشار الوباء.
كما تجاوز عدد الوفيات بالفيروس حول العالم مليونا ومئة ألف حالة. وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر تسجيلا للإصابات بالفيروس، بأكثر من 8 ملايين إصابة، ثم الهند بأكثر من 7 ملايين، فالبرازيل بأكثر من 5 ملايين.
ويستند إحصاء الحديث على بيانات رسمية من مختلف الدول. وفقا لـ «العربية نت»، ويعتقد الخبراء أن العدد الفعلي للإصابات والوفيات أعلى كثيرا على الأرجح في ضوء قصور في الفحوص وإحجام بعض الدول عن الكشف عن الأعداد الفعلية للإصابات.
وتخطت حصيلة الوفيات جرّاء كوفيد-19 في أوروبا، التي تواجه موجة وبائية ثانية حادة، عتبة 250 ألفا أمس (الأحد) بعد تسجيل أكثر من 8000 وفاة في 7 أيام، فإنّ أوروبا شهدت أقسى أسبوع منذ منتصف مايو وسط سعي عدّة دول إلى الاحتماء عبر تشديد التدابير الصحية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت أن نحو 80% من مصابي كورونا يعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة، فيما 15% من المصابين يعانون أعراضا حادة.
ومنذ الأسبوعين، قالت المنظمة إن «أفضل تقديراتها» تشير إلى أن شخصاً واحداً تقريباً من كل 10 أشخاص في أنحاء العالم ربما أصيب بفيروس كورونا المستجد.
رئيس قسم الطوارئ بالمنظمة الدكتور مايكل رايان أكد أن الأرقام تختلف من المدينة إلى الريف، وبين المجموعات المختلفة، ولكن هذا يعني في النهاية «الغالبية العظمى من العالم لا يزال في خطر».
التقدير - الذي سيصل إلى أكثر من 760 مليون شخص بناء على عدد سكان العالم الحالي البالغ حوالي 7.6 مليار - يفوق بكثير عدد الحالات المؤكدة، وفقًا لكل من منظمة الصحة العالمية وجامعة جونز هوبكنز، وهي الآن أكثر من 35 مليون في جميع أنحاء العالم.
وقال الخبراء منذ فترة طويلة إن عدد الحالات المؤكدة يقل بشكل كبير عن الرقم الحقيقي.
وترى منظمة الصحة العالمية أن الوضع في أوروبا يبعث على «القلق الشديد». وجاء ذلك في أعقاب أسبوع شهد طفرة في الإصابات في القارة (+44% مقارنة بالأسبوع السابق)، في حين أنها انخفضت في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وآسيا.
وتعدّ الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا (219 ألفا و289 وفاة، ما يوازي وفاة واحدة من أصل كل خمسة وفيات في العالم)، تليها البرازيل (153,675) والهند (114,031)، فيما سجلت 250 ألفا و30 وفاة في أوروبا من 7 ملايين و366 ألفا و28 إصابة أكثر من ثلثيها في المملكة المتحدة، تتبعها إيطاليا ثم إسبانيا وفرنسا وروسيا.