لم يدُر بمخيلة المواطن بدر محمود المسلماني أن يكون متواجداً معه في ذات المنطقة التي اعتاد السباحة بها منذ فترة طويلة، وحش بحري يستطيع بأنيابه الحادة أن يفتك بالفريسة في غضون دقائق معدودة.
وقال المسلماني في حديثه لـ«عكاظ»: «اعتدت ممارسة السباحة منذ زمن طويل تجاوز الـ50 عاماً، ومنذ فترة ليست بالقصيرة اخترت منطقة (حرامل) شمال متنزه زاعم بمحافظة الوجه، لتكون وجهتي للسباحة، لهدوئها وبعدها عن الازدحام، واستأنست بالمكان الجديد الذي فضلت فيه حفرة واسعة ذات عمق مناسب».
وأضاف: «في هذا اليوم ارتبت من اضطراب حركة الأسماك الموجودة في نفس المنطقة، وبتفحص المكان بالغوص إلى عمق الحفرة تفاجأت بأنياب حادة تبرز من رأس ذلك الوحش (حية البحر وتُسمى الشاقة)، وهي في حالة تأهب للانقضاض وباقي جسمها داخل جحر كبير يظهر من اتساع فوهة الجحر، ومن شدّة هول المشهد وجدت نفسي لا شعورياً خارج البحر».
وذكر المسلماني أنه عُرف عن الشاقة مهاجمتها إذا أثيرت، ورغم عدم سُميتها، إلا أن أسنانها شديدة الحدّة قد تؤدي إلى حدوث جراح خطيرة ونزيف دموي لجسم الفريسة، وعادةً ما تنهش الإنسان من السمّانة (المنطقة الخلفية من الساق).
وقال السباح بدر المسلماني: «تعودت أن تكون معي صنارة صيد كوني ملازما للبحر، فقمت باصطيادها بعد معاناة طويلة من شد وجذب ومقاومة شرسة حتى فقدَت بعضاً من قوتها، وبعد إخراجها إلى اليابسة قذفت من بطنها 3 أسماك كبيرة الحجم يبدو أنها قد التهمتها قريباً».
ونصح المسلماني جميع من يرتاد البحر للسباحة أو الصيد بالحيطة والحذر، وأن يصطحب معه شخصاً آخر، وأن يرتدي صنادل البحر التي تقي من المخاطر.