-A +A
«عكاظ» (بغداد)

تعمل الحكومة العراقية على التحرك بشكل فعلي من أجل فتح «حفرة الموت» أو حفرة «الخسفة» في محافظة نينوى شمالي البلاد على بعد 20 كيلومتراً جنوب الموصل، حيث تضم نحو ألفي جثة لمدنيين قتلهم تنظيم «داعش» خلال فترة سيطرته على المحافظة.

وقال عضو هيئة المستشارين في مجلس الوزراء العراقي سعد العبدلي :«فتح حفرة الخسفة في محافظة نينوى يحتاج إلى جهد دولي، حيث تعد هذه الحفرة الأكبر والأكثر دموية، ولا نعرف عمقها وعدد الجثث الملقاة»، وفق ما نقلته صحيفة «الصباح» العراقية.

وأضاف، أن «الجثث رميت بشكل عمودي تراكمي، ما يجعل الرفات والعظام تختلط مع بعضها، ليكون من الصعب تشخيص الرفات وعائديتها إلى أسر الضحايا، لكن هناك معلومات تفيد بأن قاع المقبرة عميق جداً ومظلم تماماً، ويحتوي على مياه محاليل وغازات وأمور أخرى».

وأشار العبدلي إلى أن «الفريق المختص بقضايا المقابر الجماعية بدأ بالتخطيط لهذا الموضوع الذي يحتاج إلى جهد دولي».

وفي يونيو الماضي، طالب نائب رئيس لجنة الأمن في البرلمان العراقي نايف الشمري الحكومة بضرورة التحرك لإنهاء ملف ضحايا «حفرة الخسفة»، ووضع حد لمعاناة ذوي الضحايا الذين دفنوا فيها على يد عناصر تنظيم «داعش» في نينوى.

وقال الشمري نقلا عن وسائل إعلام محلية إن «مسلحي التنظيم أقدموا على دفن نحو 10 آلاف مدني من أهالي الموصل في حفرة الخسفة، إبان سيطرتهم على المحافظة»، معتبراً أن الحفرة تعد مقبرة جماعية لأهالي نينوى.