عثرت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار سقارة على كشف أثري جديد، وذلك استكمالا لأعمال الحفائر بالمنطقة التي بدأت منذ شهر أغسطس الماضي.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، وسط تغطية إعلامية موسعة بجبانة سقارة، أمس (السبت)، اكتشاف عدد آخر من التوابيت داخل 3 آبار للدفن يراوح عمقها ما بين 10 أمتار إلى 12 مترا تحت سطح الأرض، إضافة إلى عدد كبير من اللقى الأثرية.
وكشفت البعثة 100 تابوت خشبي مغلق بحالتها الأولى، و40 تمثالا لإله جبانة سقارة، بتاح سوكر، منها تماثيل بأجزاء مذهبة، و20 صندوقا خشبيا للإله حورس، وتمثالين لشخص يدعى «بنومس» أحدهما ارتفاعه 120 سم، والآخر ارتفاعه 75 سم، مصنوعين من خشب السنط، هذا إلى جانب الكشف عن عدد من تماثيل الأوشابتي والتمائم، و4 أقنعة من الكارتوناج المذهب.
وفي كلمة ألقاها خلال الإعلان عن الكشف، أشار وزير السياحة والآثار خالد العناني إلى أن هذه هي السنة الثالثة التي يتم الإعلان فيها عن كشف أثري بسقارة، لافتاً إلى أن هذا الكشف الجديد تم العثور عليه في نقطة الاكتشافات السابقة نفسها.
واستعرض الوزير التفاصيل الخاصة بالكشف الأثري الجديد، إذ تم العثور على أكثر من 100 تابوت مغلق من العصر المتأخر والبطلمي، وأكثر من 40 تمثالا لمعبودات وماسكات جنائزية منها المذهب، إضافة إلى الـ59 تابوتا التي تم الإعلان عنها في أكتوبر الماضي، والتي تم نقلها للمتحف المصري الكبير، وذلك في 3 آبار بمنطقة الحيوانات المقدسة.
وأوضح العناني أن التوابيت التي تم الإعلان عنها أمس سيتم تقسيمها لنقلها بين المتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة المصرية، والمتحف المصري بالتحرير، ومتحف العاصمة الإدارية الجديدة.