رحب مدير منظمة الصحة العالمية، (الإثنين)، بـ«الأنباء المشجعة» بشأن التوصل إلى لقاحات مضادة لوباء كورونا، مؤكدا في الوقت نفسه وجوب عدم التراخي، محذرا من الدول التي «تلعب بالنار».
وقال تيدروس أدهانوم غبريسوس، في مؤتمر صحفي: «إن فايروس خطير يمكنه مهاجمة كل أنظمة الجسم. إن الدول التي تدع الفايروس يتفشى بحرية تلعب بالنار».
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن لقاح كورونا لن يقضي بمفرده على جائحة كوفيد-19.
ويواصل الوباء الانتشار بعد أشهر من الإبلاغ عن ظهوره في الصين نهاية ديسمبر، إذ أصاب أكثر من 54 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من مليون و300 ألف.
وقال المدير العام إن «اللقاح سيقوم بدور مكمل للأدوات الأخرى التي لدينا لكنه لن يكون بديلا لها»، وشدد على أن «اللقاح بمفرده لن يقضي على الوباء».
وأوضح تيدروس أن إمدادات اللقاح سيتم تقييدها في البداية مع «إعطاء الأولوية للعاملين في القطاع الصحي وكبار السن وغيرهم من السكان المعرضين للخطر».
وتابع: «نأمل أن يؤدي ذلك إلى تقليل عدد الوفيات وتمكين الأنظمة الصحية من التأقلم»، لكنه حذر قائلا: «سيظل ذلك يترك مجالا كبيرا للفايروس للانتشار. سنحتاج إلى مواصلة مراقبة الوضع وسيبقى على الناس الخضوع للاختبارات والعزل والرعاية، وستظل هناك حاجة إلى تعقب المخالطين. وستظل هناك حاجة للعناية بالأشخاص».
وجاء التصريح بعد أن أعلنت شركة موديرنا الأمريكية (الإثنين)، أن النتائج الأولية للقاحها ضد فايروس كورونا فعالة بنسبة 94.5%، بحسب نتائج مبكرة لاختبار سريري على أكثر من 30 ألف مشارك، وهو ما يمثل انتصارا ثانيا في المعركة ضد الوباء الذي أودى بحياة أكثر من مليون شخص، بعد أيام من إعلان مماثل لشركة فايزر.
والأسبوع الماضي أعلنت شركة صناعة الأدوية الأمريكية فايزر أن لقاحها التجريبي لعلاج مرض كوفيد-19 فعال بأكثر من 90%.
وسرعان ما قفزت أسهم الشركة بعد هذا الإعلان، لترتفع أسعارها إلى 9% في تداولات ما قبل الافتتاح.