نجح المستشفى السعودي الألماني بجدة في استخدام العلاج الكيميائي عالي الحرارة داخل الغشاء البريتوني (HIPEC) لرجل يبلغ من العمر 77 عاماً ويعاني من ورم سرطاني في محيط البطن.
ويعتبر المستشفى أول مؤسسة طبية خاصة داخل المملكة العربية السعودية تقدم هذا النوع من العلاج المبتكر الذي يجمع بين جراحة السرطان والعلاج الكيميائي، ويُعد أحد أقوى علاجات السرطان في درجاته المتقدمّة.
ويستخدم العلاج الكيميائي بالتسخين الحراري في علاج السرطانات التي بدأت بالانتشار على امتداد الغشاء الداخلي الذي يغطي تجويف البطن، أو امتداد من الأعضاء الداخلية في البطن إلى الغشاء البريتوني مثل الزائدة، والقولون، والمعدة والمبيض، في حين يقسم الإجراء الطبي إلى مرحلتين، جراحة استئصال الخلايا والعلاج الكيميائي الحارّ.
وصرح الدكتور إيهاب سعد، المدير الطبي ورئيس قسم الجراحة وجراحة الأورام في المستشفى السعودي الألماني بجدة: «يفتخر المستشفى السعودي الألماني بجدة بأن يكون أول مستشفى خاص يقدّم العلاج الكيميائي بالتسخين الحراري (HIPEC) في المملكة العربية السعودية، باعتباره أحد أبرز وأهم العلاجات المبتكرة والفعّالة في حالات انتشار السرطان في محيط البطن، نحن فخورون جداً بهذا الإنجاز التاريخي الذي يؤكد مرة جديدة التزام مستشفيات السعودي الألماني بتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية ترعى المرضى وتحافظ على صحتهم».
وأوضح الدكتور إيهاب أن العلاج يختلف عن العلاج الكيميائي الذي يتم عبر مجرى الدم، إذ يقوم الأطباء بإدخال القسطرة في تجويف البطن، ووضعها مباشرةً على الخلايا السرطانية بحيث تكون ساخنة ومركزة، ويبدأ المحلول بالتدفق عبر الماكينة، التي تشكل عنصر تسخين يرفع حرارة المحلول إلى 42 درجة مئوية، على أن يتم لاحقاً شطف التجويف بمحلول ملحي قبل إزالة القسطرة وإغلاق الشق، وتستغرق هذه الجراحة بأكملها بين 6-8 ساعات، في حين يستغرق وقت التعافي عدة أشهر، يوصي خلالها المرضى بالبقاء نشطين وتناول حمية غذائية مفيدة وجيّدة، ويتمتع المرضى بعد ذلك بحياة خالية من الأمراض وتقليل نسبة تسببها بالوفاة.
وتلتزم مجموعة مستشفيات السعودي الألماني بتحسين معايير الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، وتخفيف معاناة الناس بما يتماشى مع أهداف المجموعة.
وتأتي قدرة المستشفى السعودي الألماني بجدة على تقديم العلاج الكيميائي بالتسخين الحراري (HIPEC)، انسجاماً مع المساعي المتواصلة لتوسيع نطاق علاجات السرطان، والحالات الطبية النادرة الأخرى.
يذكر أن مستشفيات السعودي الألماني مجهزة بالكامل عبر أحدث التقنيات الطبية وبإدارة نخبة من الخبراء في عالم الطب والمهنيين ذوي الخبرة العالية لقيادة مسيرة التطور الطبي وتخفيف معاناة المرضى.