خرج المؤتمر العلمي الثالث لصحة الطفل الذي نظمه قسم طب الأطفال في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بـ10 توصيات مهمة للنهوض بصحة الطفل وتعزيز قدراته والعناية بمراحل نموه.
وقال أستاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين بن عيد الآغا، إن المؤتمر خرج بـ10 توصيات مهمة من شأنها تعزيز صحة الطفل وهي:
• تعزيز الرضاعة الطبيعية لدى الأمهات، لما لها من الأثر الكبير طبيا ونفسيا واجتماعيا على صحة الطفل حالياً ومستقبلاً، وفي الأعوام الماضية لجأ الكثير من الأمهات إلى الرضاعة الاصطناعية بدلاً من الطبيعية، مما قد يزيد مخاوف ارتفاع إصابة هؤلاء الأطفال الرضع حالياً ومستقبلاً بأمراض السمنة وداء السكري من النمط الثاني ومتلازمة الأيض وأمراض الحساسية والربو.
• من طرق زيادة انتشار الرضاعة الطبيعية بين الأمهات ما يسمى بالعناية الكنغرية، حيث أشارت الدراسات العلمية إلى أنها مفيدة لتحسين الرضاعة الطبيعية، ومعدلات النوم العميق، وتخفيف الإحساس بالألم، وتنظيم العلامات الحيوية للأطفال حديثي الولادة، وتقوية الاتصال الحسي بين الأمهات والأطفال، وتقليل مدة المكوث في وحدات العناية الحرجة في المستشفيات.
• تحسين مستوى التخاطب والتواصل الطبي بين أفراد الفريق الطبي لتقليل معاناة المريض وإيصال الرسائل الصحية السليمة من قبل الكادر الطبي.
• التشخيص المبكر لأمراض الطفولة المتعددة، وذلك للتقليل من المضاعفات المرضية المزمنة وتقليل الوفيات.
• التقليل من إجراء التحاليل الطبية والأشعات التشخيصية غير الأساسية، وذلك لتخفيف التكاليف المالية على كاهل المريض وترشيد النفقات الغير ضرورية.
• تعزيز الدور الوقائي للتطعيمات الأساسية للطفل، وعدم الالتفات إلى ما يشوبها من معلومات مغلوطة في وسائل التواصل الاجتماعي.
• تعزيز أهمية دور التمريض في المجتمع، ودور الممرضة تحديداً كجزء أساسي في العناية بصحة الطفل.
• التوعية من ظاهرة «التنمر» المنتشرة حالياً، والتي قد تنشأ عنها مشكلات عديدة لتلقي التعليم في المدارس ودور التمريض في المدارس حيث أوصى المؤتمر بضرورة وجود ممرض أو ممرضة في مدارس الأطفال المختلفة مما له الأثر الإيجابي لصحة الطفل.
• أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أهمية الحمية الوقائية في منع كثير من الأمراض المزمنة، كما أن للغذاء الصحي والإكثار من الألياف والخضروات والفواكه أثر كبير في تعزيز صحة الطفل.
• التقليل من مشاهدة التلفاز وألعاب الفيديو إلى أقل من ساعتين يومياً، والإكثار من الرياضة للأطفال، لما لها من أثر كبير في صحة الطفل.
وخلص البروفيسور الآغا إلى أن أعمال المؤتمر تضمنت آخر ما توصل إليه العلم والأبحاث في التشخيص والعلاج، قدمها نخبة من علماء الطب من المملكة العربية السعودية وخارجها، كما عقدت عدة ورش عمل تضمنت أساليب التدريس السريري والتعليم الطبي؛ بهدف رفع مستوى الأطباء المتدربين، إلى جانب مسابقة الأبحاث العلمية في مجال طب الأطفال، إذ تم تكريم أعلى ستة أبحاث، إضافة إلى عقد مؤتمر مصغر للتمريض لما له من أهمية كبرى في رعاية المرضى والتخفيف من معاناة الأطفال.