أنطوان خليفة محاورا خيري بشارة في الندوة. (عكاظ)
أنطوان خليفة محاورا خيري بشارة في الندوة. (عكاظ)
-A +A
أنس اليوسف (جدة) 20_anas@
أكد المخرج المصري القدير خيري بشارة، أن ترميم عدد من أفلامه أمر لم يكن ليتوقعه في حياته، مقدماً شكره للسعودية ممثلة في مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي التي فعلت شيئا لن ينساه طول عمره، حسب وصفه. وأبدى إعجابه بالتغيرات الثقافية العظيمة التي شهدتها المملكة خلال الفترة الأخيرة.

وكشف بشارة خلال ندوة (ماستر كلاس)، أقامتها المؤسسة في جدة (الإثنين) وأدارها ممثلها أنطوان خليفة، أن دموعه فرت من عينيه حين علم برغبة «البحر الأحمر» ترميم عدد من أفلامه، لاسيما أنه لا يحتفظ بأفلامه القديمة. ورغم أنه يرى نفسه ممثلا فاشلا، إلا أنه يرغب بشدة أن يكون بطلا لفيلم يوما ما، فيما فاجأ الحضور بإعلان رغبته بأداء بطولة فيلم سريالي في السعودية.


ورغم أن فيلم «كابوريا» يحتل مساحة في ذاكرة بشارة، باعتباره بداية الخروج عن المألوف، إلا أنه لا يفضل أيا من أفلامه على الآخر، واستدرك: «تمنيت أن يكون الطوق والأسورة عملي الأول لا الثالث.. رغم أن منتجه حسين القلا وصفه بالكئيب إلا أنه اقتنع بإنتاجه»، وتابع: «أحد الخلافات على إنتاج الفيلم كان اختياريا للممثلة شريهان لأداء البطولة، في وقت كان السائد اختيار معالي زايد باعتبارها سببا كافيا لإنجاح أي عمل». الفيلم بالتجربة القاسية التي منحته طاقة كبيرة. وعدّ نفسه «ديكتاتوراً» في تعامله مع الممثلين أثناء التصوير، مرجعا ذلك إلى طبيعة فهمه للسينما وحرصه على التفاصيل وتحركات الكاميرا والمونتاج. واعتبر أن طريقته «غريبة»، إذ يطرح على الممثلين أسئلة بحثا عن إجابات، كما يمنحهم فرصة للارتجال. واستدرك: «أقول للمخرجين دائما إن الممثل يفهم الشخصية أكثر من المخرج.. وهنا أنصح المخرجين الشباب بمنح مساحة لرفاق العمل لإضافة لمساتهم».

واستذكر بشارة في بداياته وجود سينما تجارية قوية يفرض فيها النجم الممثل نفسه، بينما توجه هو ومجموعة من المخرجين الشباب لمنحى مختلف عما يعرض تجاريا، واعتبرها «ظاهرة غريبة في تاريخ السينما المصرية». وقال: «كنا شبابا نعمل سينما مختلفة بأجور أعلى من الممثلين، ويهابنا الممثل والمنتج، ولم أجد تفسيرا لذلك». واختتم المخرج المصري ندوته بالتصفيق وقوفا لفريق عمل مؤسسة البحر الأحمر تقديرا لجهودهم.