كشفت أول دراسة سعودية أجراها فريق طبي مكون من 5 من طلبة الطب تحت إشراف استاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الآغا، مدى تأثير جائحة كورونا والحجر المنزلي المصاحب لها على الأطفال واليافعين المصابين بداء السكري من النوع الأول على شريحة من المراجعين لعيادة السكري بالمستشفى الجامعي وتضمنت 150 طفلا ويافعا.
وأظهرت الدراسة أن هناك تأثيرات وانعكاسات غير صحية سجلت لدى هذه الشريحة من الأطفال نتيجة نمط الحياة الذي يشمل: النظام الغذائي والنشاط البدني والحالة المزاجية، والتأثيرات التي حدثت على قراءات السكر قبل و خلال فترة الحجر المنزلي.
وتابع المشرف على الدراسة البروفيسور الآغا أن هذه الدراسة وصفية وأجريت بأثر رجعي «العيادة الافتراضية عن بعد» خلال فترة الحجر المنزلي من أبريل إلى يونيو 2020، في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، إذ تم جمع البيانات من خلال المقابلات الافتراضية وتعبئة أوراق جمع البيانات وتفسيرها من خلال إحصاءات SPSS.
وبين أن متوسط عمر الأطفال المشاركين في الدراسة بلغ 12.45 عام، فيما بلغ عدد أفراد العينة الإجمالية 150 مريضاً منهم 48 (28%) من الذكور و102 (72%) من الإناث.
ولفت البروفيسور الآغا إلى أن فترة الحجر المنزلي خلال جائحة «19-COVID» ارتبطت بزيادة كبيرة في وزن المرضى، ومؤشر كتلة الجسم وقراءات سكر الدم، من خلال مقارنتها بقيمها قبل الحجر، وبذلك يمكن القول إن فترة الحجر المنزلي أثرت بشكل سلبي خلال الجائحة على قراءات السكر ومؤشر كتلة الجسم والتي ترافقت مع قلة النشاط البدني وزيادة عدد الوجبات الأساسية والوجبات الخفيفة وتدهور الحالة المزاجية.
كما أوصت الدراسة أهالي هؤلاء الأطفال على تشجيع أطفالهم على ممارسة الرياضة المنزلية بشتى أنواعها اعتماداً على عمر الطفل والمحافظة على نمط غذائي صحي والتقليل من السكريات والوجبات السريعة والحرص على أخذ جرعات الإنسولين في الوقت المحدد لها تلافيا لاي أضرار محتملة على صحتهم الجسدية والنفسية.