يبدو أن تطبيق «واتساب» أصبح يعاني من أزمة ثقة من قبل مستخدميه، بعد أن أعلن عن نيته تغيير شروط الاستخدام.
ورغم محاولة التطبيق إرسال رسائل تطمينية للمستخدمين، إلا أن هذا التصرف من «واتساب» جعل كلا من تطبيق «تليغرام» و«سيغنال» أكبر المستفيدين من أزمة الثقة الواقعة بين «واتساب» ومستخدميه، وسجلا ازدياداً كبيراً في عمليات التحميل لخدمتهما، حتى أن رئيس «تيسلا» إيلون ماسك كان قد دعا متابعيه عبر «تويتر» إلى تحميل «سيغنال» المصنف من أكثر التطبيقات أمانا في العالم.
وأجرى عدد من مراكز البحث المختصة بحوثا ودراسات حول ما إذ كان المستخدمون السعوديون يملكون الرغبة للاستغناء عن «واتساب»، وأكدت إحدى هذه الدراسات التي أجريت على نحو 150 ألف شخص أن 77% من الناس لديهم استعداد لحذف تطبيق «واتساب» من هواتفهم الذكية واستخدام تطبيقات بديلة، بينما أكد 19% من المستخدمين أنه ليس لديهم أي استعداد لحذف تطبيق «واتساب» والبحث عن تطبيقات بديلة.
وكان «واتساب» بدأ قبل أيام بتنبيه مستخدميه البالغ عددهم ملياري مستخدم إلى تحديث سياسة الخصوصية الخاصة به، وإذا كانوا يريدون الاستمرار في استخدام تطبيق المراسلة الشهير، فعليهم قبولها.
وتسببت الشروط الجديدة، التي تم تسليمها في أوائل 2021، في غضب بين خبراء التكنولوجيا ودعاة الخصوصية ورجال الأعمال والمنظمات الحكومية، وأثارت موجة من الانشقاقات نحو الخدمات المنافسة.
بعد كل هذه الأزمة التي أحدثتها انتهاكات «واتساب» لخصوصية مستخدميه، هل سيودع السعوديون التطبيق ويتجهون لتطبيقات أخرى؟