أظهرت دراسات أجراها علماء صينيون وبريطانيون أن من يعانون السمنة وأمراض القلب والسكري، وجين AROE المتعلق بمرض باركنسون، وأصحاب فصيلة الدم الثانية، هم الأكثر تضرراً من الإصابة بـ«كورونا».
وعلى وجه الخصوص فإن المشكلات المتعلقة بالقلب زادت بمقدار أربعة أضعاف من احتمال الوفاة نتيجة الإصابة بعدوى الفايروس التاجي، أما السمنة فزادت من خطر الانتقال إلى غرفة العناية المركزة بمقدار 3.5 مرة.
ودرس فريق من الأطباء الصينيين والبريطانيين برئاسة البروفيسور في جامعة سلاح الجو الصيني، لينغ تاو، تاريخ المرض لدى نحو 3000 مريض، تم علاجهم من الفايروس التاجي في أحد المستشفيات الميدانية، الذي أنشئ مطلع عام 2020، بغية مكافحة الفايروس التاجي في منطقة مدينة ووهان الصينية، بحسب «روسيا اليوم».
واتضح أن حصة من عانوا مرض السكري والنسبة العالية للسكر في دمهم، شكلت 13.5% من إجمالي مرضى المستشفى، على الرغم من عمرهم وإصابتهم بأمراض مزمنة أخرى. وتوفي منهم نتيجة الإصابة بفايروس «كورونا» أكثر بمقدار ثلاثة أضعاف تقريباً مقارنة بالمرضى الآخرين.
وفي حال أخذ الحالة الصحية العامة بالحسبان، والاختلافات في العمر، يمكن أن ينخفض هذا المؤشر إلى 2.11 مرة. ويعتبر لينغ تاو وزملاؤه المؤشر المذكور أكثر واقعية.
وأظهر البحث العلمي النتائج نفسها تقريباً عند دراسة مدى تأثير مستوى السكر بدم المريض في احتمال وفاته.
ويرى لينغ تاو وفريقه أن الأطباء يجب أن يركزوا أكثر على نسبة السكر في الدم، ليس لمن يعانون مرض السكري فحسب، بل لدى جميع المرضى، ما قد يسمح بإنقاذ عدد كبير من المصابين بـ«كوفيد-19» من الموت.