بين شاطئين مرت أيامه تقلَّب طفولة وكِبَراً.. وفي محاذاة ساحل بحر ينبع التاريخ؛ كانت الولادة والنشأة.. وعلى ضفاف العروس «جدة» ومناطقها العتيقة، قضى أجمل أيامه.. وبين عاصمة العرب والعراقة «الرياض»، وأكثر ولايات بلاد العم سام سكاناً «كاليفورنيا»؛ أخذ العلوم العسكرية وأحكمها.. وبين خدمة الأمن ضابطاً وسجون جدة مديراً؛ مكث عقدين ونيفاً خادماً أميناً للوطن.. وبين أنشطة رياضية وخدمة مجتمعية؛ كان قيادياً خلاَّقاً وسفيراً مقيماً.. إنه العقيد متقاعد زكي رحيمي.
في بداية شبابه دخل منافسة حامية مع نفسه المطمئنة؛ اختار أسلوب حياته ومعركتها بخصوصية، فلم يُغضِب أحداً، ولم يُمجِد بعمى، ولم ينتقد بطريقة فجة.. وحين يطرح قضية للنقاش؛ يتحدث بهدوء وتوازن عميق بين التأييد والنقد، ومعاداة لسياسة الصوت العالي والتجريح.. ذلك الإنسان الذي استهوته فكرة الاختلاف.
ومن كل بحر أخذ سمة وصفة وحكمة، أقَمْنَ فكره ومناظراته.. ومن عائلته الكبيرة؛ وقف على منابر التغيير امتداداً للجيل الأصيل.. وبين أسرته الصغيرة؛ أعطى مساحة أكبر للحوار والأمل والتفاؤل.. وفي أعماله الأمنية والرياضية والإنسانية؛ فتح النوافذ على عوالم التنوع.. وعند التقاعد؛ لم يرد أن يكون صفحة تطوى.
عند دفاتره القديمة المملوءة برسوم الطفولة ومقاعد الدراسة؛ يفتش بين ثنايا الضحكات عن سعادته ودفء حكاياته.. وعند ذكرياته القديمة وذكرى أحبائه؛ أعوام لم تمت من مخيلته ولم تنتهِ.. ومن ذاكرة المكان وثواني الماضي، جعل المؤلم منها كنزاً من التجارب والخبرات والمهارات.. كأنه ينظر من نافذة أطلال جمال حياة سالفة.
وحين يمرُّ على جدار ذكرياته؛ لا ينسى قيِّمَتِه وعقيلته الراحلة.. وعند ذكراها تجبره ذاكرته إلى بدايات التكوين لأسرة كانت أُسُها وأساسها ولُحمتها وسداها.. هي معه وحوله ولم ينفك في الحديث عنها ساعة؛ كلمات وبسمات ونبرات ونظرات.. ذكرى تتجدد كلما ابتعدت به الأيام والسنون.. وآثار حزنه على فراقها مثل النحت على صخرة جَلِدَة.
مع حكايات تجربته الأمنية ومحطاتها؛ رجل أمين بنسيج ثقافة، وسمت صرامة، وشفافية صدق.. وعند تاريخ الأمن ومبادئه؛ شهد عصر بواكير التكوين والأنظمة والتطوير والآليات.. ومن ذكريات جندي حمل أمانة نزلاء السجون؛ حالة اجتماعية وقيمة أدبية عكست سمات خُلُقية لرجل الأمن السعودي.. أدبُ نفسٍ صادقة حاول نشرها وعمم ثقافتها.
في بداية شبابه دخل منافسة حامية مع نفسه المطمئنة؛ اختار أسلوب حياته ومعركتها بخصوصية، فلم يُغضِب أحداً، ولم يُمجِد بعمى، ولم ينتقد بطريقة فجة.. وحين يطرح قضية للنقاش؛ يتحدث بهدوء وتوازن عميق بين التأييد والنقد، ومعاداة لسياسة الصوت العالي والتجريح.. ذلك الإنسان الذي استهوته فكرة الاختلاف.
ومن كل بحر أخذ سمة وصفة وحكمة، أقَمْنَ فكره ومناظراته.. ومن عائلته الكبيرة؛ وقف على منابر التغيير امتداداً للجيل الأصيل.. وبين أسرته الصغيرة؛ أعطى مساحة أكبر للحوار والأمل والتفاؤل.. وفي أعماله الأمنية والرياضية والإنسانية؛ فتح النوافذ على عوالم التنوع.. وعند التقاعد؛ لم يرد أن يكون صفحة تطوى.
عند دفاتره القديمة المملوءة برسوم الطفولة ومقاعد الدراسة؛ يفتش بين ثنايا الضحكات عن سعادته ودفء حكاياته.. وعند ذكرياته القديمة وذكرى أحبائه؛ أعوام لم تمت من مخيلته ولم تنتهِ.. ومن ذاكرة المكان وثواني الماضي، جعل المؤلم منها كنزاً من التجارب والخبرات والمهارات.. كأنه ينظر من نافذة أطلال جمال حياة سالفة.
وحين يمرُّ على جدار ذكرياته؛ لا ينسى قيِّمَتِه وعقيلته الراحلة.. وعند ذكراها تجبره ذاكرته إلى بدايات التكوين لأسرة كانت أُسُها وأساسها ولُحمتها وسداها.. هي معه وحوله ولم ينفك في الحديث عنها ساعة؛ كلمات وبسمات ونبرات ونظرات.. ذكرى تتجدد كلما ابتعدت به الأيام والسنون.. وآثار حزنه على فراقها مثل النحت على صخرة جَلِدَة.
مع حكايات تجربته الأمنية ومحطاتها؛ رجل أمين بنسيج ثقافة، وسمت صرامة، وشفافية صدق.. وعند تاريخ الأمن ومبادئه؛ شهد عصر بواكير التكوين والأنظمة والتطوير والآليات.. ومن ذكريات جندي حمل أمانة نزلاء السجون؛ حالة اجتماعية وقيمة أدبية عكست سمات خُلُقية لرجل الأمن السعودي.. أدبُ نفسٍ صادقة حاول نشرها وعمم ثقافتها.