-A +A
«عكاظ» (واشنطن)

بعد 68 عاما قضاها في السجن، أطلقت السلطات الأمريكية سراح أقدم سجين، دخل حدثا عمره 15 عاما، وخرج مسنا في الـ83 من عمره، لتكون مدة سجنه هي الأطول في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان جوزيف ليجون، 83 عاما، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 1953 لمشاركته في سلسلة من عمليات السطو والاعتداء مع مجموعة من المراهقين المخمورين في فيلادلفيا، ومات شخصان نتيجة هذه الجرائم.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أنه في عام 2012 قضت المحكمة العليا للولايات المتحدة الأمريكية بأن الأحكام الإجبارية المؤبدة المفروضة على الأحداث تشكل عقوبة قاسية، وبالتالي فهي غير دستورية، وبعد صدور الحكم على «ليجون»، كانت ولاية بنسلفانيا من بين عدة ولايات رفضت تخفيض عقوبة السجن المؤبد.

وبعد 4 سنوات، أمرت المحكمة الدول بتخفيف الأحكام الصادرة ضد من حُكم عليهم بالسجن مدى الحياة على جرائم ارتكبوها عندما كانوا أحداثا بأثر رجعي، وفي أعقاب الأحكام، استاءت ولاية بنسلفانيا من «ليجون» وأكثر من 500 من الأحداث الذين صدرت ضدهم أحكام مؤبدة، فقررت تخفيض أحكام السجن التي شملت الإفراج المشروط مدى الحياة.

وفي عام 2017، كانت هناك فرصة أمام «ليجون» لتقديم طلب الإفراج المشروط، ولكنه رفض وقال: «أحب أن أكون حرا»، حيث يجبر الإفراج المشروط أن يكون الشخص تحت الطلب في أي وقت، ولا يغادر المدينة دون إذن، وهو ما رفضه «ليجون»: «هذا جزء من الحرية بالنسبة لي».

وذهب برادلي بريدج، محامي «ليجون» إلى محكمة فيدرالية، وطلب الإفراج عن موكله، وكتب: «نحن نهدر حياة الناس بسبب الإفراط في السجن، ونهدر المال بسبب الإفراط في السجن».

وفي نوفمبر، وافق مكتب المدعي العام لمقاطعة فيلادلفيا على اقتراح «بريدج»، وأمر باستعادة «ليجون» أو إطلاق سراحه في غضون 90 يوما.

وأطلق سراحه يوم الخميس الماضي، من مؤسسة فونيكس الحكومية الإصلاحية في مقاطعة مونتجومري، وقال ليجون: «لم يكن ذلك يوما حزينا بالنسبة لي».

ولد «ليجون» في ولاية ألاباما لعائلة فقيرة، وبعد انتقاله إلى فيلادلفيا التحق بالمدرسة الابتدائية، لكنه تركها في الصف الرابع، وكان أميا لا يعرف القراءة والكتابة، وعندما بلغ عمره 15 عاما، كان يشعر بأنه غريب بين أقرانه، ويعتقد أنه كان كبش فداء، والظروف أجبرته على الوقوع في الجرائم.

دخل «ليجون» السجن بعد تورطه في جرائم اعتداء وسطو، لكنه تعلم القراءة والكتابة، وفي أوقات فراغه تدرب على الملاكمة، وظل في حالة بدنية جيدة، من خلال تحمل التدريبات الشاقة.