في المدينة المليئة بالآثار والمعالم والتاريخ «طيبة»؛ استبشرت دار العلامة اللغوي محمد الطيب الأنصاري منتصف الثلاثينات الميلادية بولادة عالم الآثار ومكتشف قرية «الفاو» الأثرية.. وعندما نشِقَ راية والده العلمية والأدبية والتاريخية؛ كان الابن سر أبيه.. وحين ازدهرت مكتبته بالمؤلفات والمراجع في مجالات المعرفة؛ عاقر أبناؤه «الكتاب» قراءة ودراسة وبحثاً.. ولما رقد على فراش المرض؛ حبس جوارحه عن الجزع، وما ينافي الصبر.. إنه عالم الآثار البروفيسور عبدالرحمن الطيب الأنصاري.
حين كان في الثانية عشرة لعُمره طالباً بمعهد المدينة العلمي؛ بدأ ارتباطه بـ«الآثار».. ففي رحلة مدرسية إلى «جبل الرماة» بموقعة أحد الشهيرة؛ بلغت يداه عمق «تربة»، فخرجت حاملة رمحاً تحوَّل بين يديه إلى ذرات مفتتة لطول المدة الفاصلة بين الزمنين.. ومنذ ذلك الحين؛ ظلَّ يفكر من صاحب «الرمح».
وبين الأدب الجاهلي والأسطورة العربية للشعر القديم؛ تردَّد في اختيار مجال «الدراسات العليا»، فأرشده مشرف أطروحة «الماجستير» إلى «النقوش والكتابات السالفة».. ومن «اللغة العربية» تخصصاً جامعياً؛ كانت «الدكتوراه» علامة فارقة لكتابة «الفلسفة» بالدراسات الساميَّة.. وحين تعهَّد بمهمة البحث عن مكتنزات أرض الجزيرة العربية؛ سلَّط الأضواء على التاريخ الغابر.
من منعطف جامع وإصرار مزمع؛ أراد إنقاذ ما تبقى من مشاعر إنسانية تجاه التراث.. وعند طلبته في مدرجات الجامعة؛ يشبِّه «الآثار» بالجدِّ الهَرِم الذي يُوقَّر ويُمنح قُبْلة عند رؤيته.. وعندما مثَّل «علامة» للتنقيب الأثري ودراية الناس بالتراث الحضاري؛ عرَّف «الآثار» في أربع كلمات «وثيقة لتصديق ما يقوله المؤرخون».
ومع الخطوات الميدانية لكسر حواجز الجهل بالحضارة؛ أسس أول قسم أكاديمي للآثار والمتاحف بجامعة الملك سعود نهاية السبعينات الميلادية.. ومن إِرْب «تراث» عِلميَّة وقطعة «تاريخ» عَمليَّة؛ قاد بداية السبعينات إلى منتصف التسعينات أعمال التنقيب في قرية «الفاو» جنوب الجزيرة العربية.. تلك هي الحفرية الأثرية العالمية، المدينة السعودية المكتشفة.
أما عند ثقة القيادة والاعتراف بأدائه رَفْداً وتقديراً؛ فوافق الملك سلمان على منحه «وسام الملك خالد من الدرجة الأولى».. وفي تقدير لمسيرته العلمية والمهنية لاكتشاف المواقع الأثرية؛ أُطلقت جائزة باسمه للدراسات والبحوث الأثرية.. ومن جهوده العلمية المضنية في تاريخ الجزيرة العربية؛ اختارته «جائزة المؤرخ أمين مدني» رئيساً للجنة العلمية.
حين كان في الثانية عشرة لعُمره طالباً بمعهد المدينة العلمي؛ بدأ ارتباطه بـ«الآثار».. ففي رحلة مدرسية إلى «جبل الرماة» بموقعة أحد الشهيرة؛ بلغت يداه عمق «تربة»، فخرجت حاملة رمحاً تحوَّل بين يديه إلى ذرات مفتتة لطول المدة الفاصلة بين الزمنين.. ومنذ ذلك الحين؛ ظلَّ يفكر من صاحب «الرمح».
وبين الأدب الجاهلي والأسطورة العربية للشعر القديم؛ تردَّد في اختيار مجال «الدراسات العليا»، فأرشده مشرف أطروحة «الماجستير» إلى «النقوش والكتابات السالفة».. ومن «اللغة العربية» تخصصاً جامعياً؛ كانت «الدكتوراه» علامة فارقة لكتابة «الفلسفة» بالدراسات الساميَّة.. وحين تعهَّد بمهمة البحث عن مكتنزات أرض الجزيرة العربية؛ سلَّط الأضواء على التاريخ الغابر.
من منعطف جامع وإصرار مزمع؛ أراد إنقاذ ما تبقى من مشاعر إنسانية تجاه التراث.. وعند طلبته في مدرجات الجامعة؛ يشبِّه «الآثار» بالجدِّ الهَرِم الذي يُوقَّر ويُمنح قُبْلة عند رؤيته.. وعندما مثَّل «علامة» للتنقيب الأثري ودراية الناس بالتراث الحضاري؛ عرَّف «الآثار» في أربع كلمات «وثيقة لتصديق ما يقوله المؤرخون».
ومع الخطوات الميدانية لكسر حواجز الجهل بالحضارة؛ أسس أول قسم أكاديمي للآثار والمتاحف بجامعة الملك سعود نهاية السبعينات الميلادية.. ومن إِرْب «تراث» عِلميَّة وقطعة «تاريخ» عَمليَّة؛ قاد بداية السبعينات إلى منتصف التسعينات أعمال التنقيب في قرية «الفاو» جنوب الجزيرة العربية.. تلك هي الحفرية الأثرية العالمية، المدينة السعودية المكتشفة.
أما عند ثقة القيادة والاعتراف بأدائه رَفْداً وتقديراً؛ فوافق الملك سلمان على منحه «وسام الملك خالد من الدرجة الأولى».. وفي تقدير لمسيرته العلمية والمهنية لاكتشاف المواقع الأثرية؛ أُطلقت جائزة باسمه للدراسات والبحوث الأثرية.. ومن جهوده العلمية المضنية في تاريخ الجزيرة العربية؛ اختارته «جائزة المؤرخ أمين مدني» رئيساً للجنة العلمية.