داخل حي قريب من البقعة الشاهدة على ولادة النبي الكريم، حارة «سوق الليل» المحاطة بالمعالم المكية: «الحرم المكي» من الجهة الشمالية الشرقية، وجبلي «خندمة» شرقاً و«أبي قبيس» الكاشف للصفا والمروة جنوباً؛ وُلِد منتصف العشرينات الميلادية «شاعر الوطن»، وتشرَّب من تراث مكة وإرثها.. وحين كانت «الثقافة» اجتهاداً فردياً؛ انكفأ لتثقيف ذاته بقراءة فنون اللغة والأدب والبلاغة، فتكوَّنت بداياته الشعرية من مدرسته الابتدائية «الفلاح».. إنه الشاعر الغنائي الراحل إبراهيم خفاجي.
في أسرة اهتمت بمجالس اللغة وآدابها؛ ظهرت براعته السردية في سنوات عُمره الأولى.. وعندما تأسس على «الفن الجماعي» المستخدم منذ قرن من الزمان؛ أصبح «حُجَّة» في كتابة قصائد «الغناء الفردي».. ولما كان من صنَّاع «الشعر الغنائي» الأوائل منتصف الخمسينات الميلادية؛ صُنِّف ضمن أربعة شعراء روَّاد نقلوه للعالم العربي.
ومن قاعدة حياة مهنية متنقلاً بين المدن وقراها موظفاً بـ«اللاسلكي»؛ تغنَّى بها ووصفها بصورة «عرائس المملكة» في «الأوبريت» الافتتاحي لمهرجان «الجنادرية»، مُظْهِراً روحه الشعرية بنقاء نفس وصفاء.. ولما عاش وسط أهالي المناطق وشعرائها وأدبائها؛ تعرَّف على مكونات مجتمعاتها.. ومن إلمام بعاداتها وتقاليدها؛ كتب متغزلاً بالمكان والزمان و«جغرافية الأغنية».
عند قصة «موسيقى صامتة» كُتِبت لها شعراً وطنياً بصوت ونغم لا يجيده أي شاعر؛ ردد السعوديون كلمات «النشيد الوطني» في الثمانينيات الميلادية.. ومن ستة أشهر من «السُهْد» لإخراجه؛ نال شعبية لم تُمنح لشاعر غيره.. ولما صدح الوطن بـ«سارعي للمجد والعليا»؛ أكلت جفني عينيه «دمعة حزن» وحرقة «ألم أبكم» من جيل المدارس الحاليين الذين لا يعرفون كاتب أبيات يرددونها كل صباح.
ولمَّا لم يرفض «الشعر البَيْني» ولم يدّعِه؛ جمعت أبياته «الفصيح» و«العامي».. وحين كتب شعراً مقفى برنين غنائي؛ لم يكن عجزاً عن مجاراة «شعراء الفصحى» أو ابتعاداً عن «الشعر الشعبي».. وحين استوعب «موهبة» مطربين واعدين أصبحوا مشاهير؛ تعامل مع كل «مُؤدٍ» بخصائص اللون المناسب لصوته، وحدد شكل لحن قصيدته.
أما قصته مع «فنان العرب» منذ الستينات الميلادية؛ فأحضر الموسيقار الراحل «عمر كدرس» ابن الـ16 عاماً «محمد عبده» لصالون «حسن رجب»، لفت نظره فآمن بموهبته وحدد ملامح حياته الفنية، وأجبره على تجربة التلحين مبكراً.. ومن تجاذب روحي ونفسي واجتماعي بينهما؛ أوجدا ثنائياً غنائياً فنشرا الأغنية السعودية خليجياً وعربياً.
في أسرة اهتمت بمجالس اللغة وآدابها؛ ظهرت براعته السردية في سنوات عُمره الأولى.. وعندما تأسس على «الفن الجماعي» المستخدم منذ قرن من الزمان؛ أصبح «حُجَّة» في كتابة قصائد «الغناء الفردي».. ولما كان من صنَّاع «الشعر الغنائي» الأوائل منتصف الخمسينات الميلادية؛ صُنِّف ضمن أربعة شعراء روَّاد نقلوه للعالم العربي.
ومن قاعدة حياة مهنية متنقلاً بين المدن وقراها موظفاً بـ«اللاسلكي»؛ تغنَّى بها ووصفها بصورة «عرائس المملكة» في «الأوبريت» الافتتاحي لمهرجان «الجنادرية»، مُظْهِراً روحه الشعرية بنقاء نفس وصفاء.. ولما عاش وسط أهالي المناطق وشعرائها وأدبائها؛ تعرَّف على مكونات مجتمعاتها.. ومن إلمام بعاداتها وتقاليدها؛ كتب متغزلاً بالمكان والزمان و«جغرافية الأغنية».
عند قصة «موسيقى صامتة» كُتِبت لها شعراً وطنياً بصوت ونغم لا يجيده أي شاعر؛ ردد السعوديون كلمات «النشيد الوطني» في الثمانينيات الميلادية.. ومن ستة أشهر من «السُهْد» لإخراجه؛ نال شعبية لم تُمنح لشاعر غيره.. ولما صدح الوطن بـ«سارعي للمجد والعليا»؛ أكلت جفني عينيه «دمعة حزن» وحرقة «ألم أبكم» من جيل المدارس الحاليين الذين لا يعرفون كاتب أبيات يرددونها كل صباح.
ولمَّا لم يرفض «الشعر البَيْني» ولم يدّعِه؛ جمعت أبياته «الفصيح» و«العامي».. وحين كتب شعراً مقفى برنين غنائي؛ لم يكن عجزاً عن مجاراة «شعراء الفصحى» أو ابتعاداً عن «الشعر الشعبي».. وحين استوعب «موهبة» مطربين واعدين أصبحوا مشاهير؛ تعامل مع كل «مُؤدٍ» بخصائص اللون المناسب لصوته، وحدد شكل لحن قصيدته.
أما قصته مع «فنان العرب» منذ الستينات الميلادية؛ فأحضر الموسيقار الراحل «عمر كدرس» ابن الـ16 عاماً «محمد عبده» لصالون «حسن رجب»، لفت نظره فآمن بموهبته وحدد ملامح حياته الفنية، وأجبره على تجربة التلحين مبكراً.. ومن تجاذب روحي ونفسي واجتماعي بينهما؛ أوجدا ثنائياً غنائياً فنشرا الأغنية السعودية خليجياً وعربياً.