في البلدة التاريخية بإقليم «سدير» وملتقى «الأودية» منذ ستة قرون «المَجْمَعَة»؛ كُتِبَت ولادة إنسان وحياته قبيل منتصف الأربعينات الميلادية.. ومن أعرق القبائل العربية التي سكنت نجد أربعة قرون؛ خرج «ابن القبيلة» من بني «لام» من «طيء» من «قحطان».. وبين تعلق بنسائم «المجمعة»، وتعتق بنسمات «الرياض»، وتفتق ذهنٍ بأجواء التعلُّم في «أمريكا»؛ نشأةٌ داخل مجتمع بسيط، وتربيةٌ بلغة جادة، ووعيٌ في زمن عصيب.. إنه الوزير الراحل الدكتور محمد الرشيد.
حين اقترن أبوه الخمسيني بأمَّه «اليتيمة» ابنة السادسة عشرة؛ أَقْبَلَ باكورة أبنائه الذكور «محمد».. ومنذ السابعة من عُمُره؛ دوَّن حسابات «دكان» والده، وعَمِل فراشاً وطباخاً ومأذوناً للأنكحة.. ومن أسرة رفيعة أخرجت أبناء مُبَرِّزين؛ اختار زوجته وأنجبا سبعة من ثروات حياتهما.. وعندما ترجم أحاسيسه الوفيَّة؛ أسمى ابنه الأكبر على أبيه.
ولما غادرت عائلته «المَجمَعة» صوب «الرياض»؛ سكنت بيتاً شعبياً بالإيجار في غميتة «الحِلّة».. وحين قرر امتلاك بيت خاص لأسرته؛ ساعده عمه «محمد العثمان» على شراء دار طينية بـ«السويدي».. ومع سكَنِه بيوت طين وسيره على شوارع ترابية بديرته؛ إلا أنه لم يصب بالانبهار الحضاري والاستلاب الفكري عند سفره لأمريكا.
في مرحلة مفصلية لعالم جديد في أيام لا ينساها؛ رفض والده إكمال دراسته الجامعية، اكتفاءً بما حصده من معرفة، ولمساعدته في دكانه الصغير.. وبين احترام لرأي أبيه تقديراً وهيبة، ورغبة جامحة لمواصلة التعلُّم لإسعاد نفسه وأسرته؛ اسْتَجَارَ بصديق أبيه الحميم «عبدالعزيز الثميري» لإقناعه إلى أن رضخ لآماله وتطلعاته.
وعندما انتزع «الأولويات» مثل غيمة بيضاء؛ كان أول الذكور لوالده.. وعند دراساته الجامعية؛ الأول على دفعته، وأوائل المبتعثين لأمريكا.. وفي «مجلس الشورى»؛ ضمن أول ستين عضواً.. أما وزارة التربية والتعليم؛ فأول «وزير» بعد تغيُّر المسمى، وأول من دمج تعليم الجنسين، وألحق «التربية الوطنية» بالمناهج، وأنشأ أول إدارة للموهوبين.
بين خروج من حدود الأماني الضيقة، ودخول إلى سعة القيادة وزيراً للمعارف منتصف التسعينات الميلادية؛ صنع ضجيجاً نفض الجمود، وكتب فصلاً جديداً لم يخلُ من المتاعب.. ولما حمل مشروعاً تطويرياً؛ رفع شعاره المعلق على جدران المدارس «وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة، وجوهر كل تربية عظيمة مربون عظماء».
حين اقترن أبوه الخمسيني بأمَّه «اليتيمة» ابنة السادسة عشرة؛ أَقْبَلَ باكورة أبنائه الذكور «محمد».. ومنذ السابعة من عُمُره؛ دوَّن حسابات «دكان» والده، وعَمِل فراشاً وطباخاً ومأذوناً للأنكحة.. ومن أسرة رفيعة أخرجت أبناء مُبَرِّزين؛ اختار زوجته وأنجبا سبعة من ثروات حياتهما.. وعندما ترجم أحاسيسه الوفيَّة؛ أسمى ابنه الأكبر على أبيه.
ولما غادرت عائلته «المَجمَعة» صوب «الرياض»؛ سكنت بيتاً شعبياً بالإيجار في غميتة «الحِلّة».. وحين قرر امتلاك بيت خاص لأسرته؛ ساعده عمه «محمد العثمان» على شراء دار طينية بـ«السويدي».. ومع سكَنِه بيوت طين وسيره على شوارع ترابية بديرته؛ إلا أنه لم يصب بالانبهار الحضاري والاستلاب الفكري عند سفره لأمريكا.
في مرحلة مفصلية لعالم جديد في أيام لا ينساها؛ رفض والده إكمال دراسته الجامعية، اكتفاءً بما حصده من معرفة، ولمساعدته في دكانه الصغير.. وبين احترام لرأي أبيه تقديراً وهيبة، ورغبة جامحة لمواصلة التعلُّم لإسعاد نفسه وأسرته؛ اسْتَجَارَ بصديق أبيه الحميم «عبدالعزيز الثميري» لإقناعه إلى أن رضخ لآماله وتطلعاته.
وعندما انتزع «الأولويات» مثل غيمة بيضاء؛ كان أول الذكور لوالده.. وعند دراساته الجامعية؛ الأول على دفعته، وأوائل المبتعثين لأمريكا.. وفي «مجلس الشورى»؛ ضمن أول ستين عضواً.. أما وزارة التربية والتعليم؛ فأول «وزير» بعد تغيُّر المسمى، وأول من دمج تعليم الجنسين، وألحق «التربية الوطنية» بالمناهج، وأنشأ أول إدارة للموهوبين.
بين خروج من حدود الأماني الضيقة، ودخول إلى سعة القيادة وزيراً للمعارف منتصف التسعينات الميلادية؛ صنع ضجيجاً نفض الجمود، وكتب فصلاً جديداً لم يخلُ من المتاعب.. ولما حمل مشروعاً تطويرياً؛ رفع شعاره المعلق على جدران المدارس «وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة، وجوهر كل تربية عظيمة مربون عظماء».