في أحد البيوت الطينية داخل قرية «الملقي» على ضفاف وادي حنيفة ورافده بـ«الدرعية» شمال غرب «الرياض»؛ وُلِد نهاية الثلاثينات الهجرية واحد من الرموز السعودية في مختلف العلوم.. وفي «كتاتيب» عبدالرحمن الحصان بالدرعية التي انتقلت إليها أسرته عقب ولادته؛ تعلَّم فكّ الحرف ومبادئ القراءة.. ومن الأدب والشعر والتاريخ والجغرافيا والنقد والصحافة والعمل الاجتماعي؛ جاءت تسميته بـ«موسوعة الجزيرة»، ووصف بأنه «رجل في عدة رجال».. إنه الأديب الراحل عبدالله بن خميس.
من والده الذي علَّمه كيفية معاقرة الكتاب؛ حفظ الأشعار والقصص والروايات.. وعند أول معرفة بالكتاب في العاشرة لعمره؛ كانت بداية معرفته بالكتاب، فحفظ ما يقرأه أبوه من الشعر والأدب واللغة.. وفي أنجح فواتح قراءته الأولى؛ حفظ تلقائياً ما يتغنى به والده، ويتعرف على الكتب التي يقرؤها فيستظهر حروفها.
وحين بدأ رحلة التنقيب عن العلم منذ الصغر؛ قرض الشعر منذ صباه، وجنَّد نفسه لخدمته.. ولما اشتد عوده في سن مبكر؛ كتب قصائد الرثاء والمدح والتغزل والطبيعة.. ومع أن ذاكرته شاخت في الأعوام الأخيرة من حياته؛ إلا أنها ما زالت تحتفظ بالبدايات الجميلة التي خلدتها الكتب منذ ذلك التاريخ.
وعندما أدرك أن «الأدب الفصيح» ترفع عن مدارك البسطاء؛ توجه إلى الشعر الشعبي واهتم به لقربه من كل الطبقات والأذواق.. وفي مواقف فكرية دفاعاً عن الشعر الشعبي؛ جمعه وأجلى غوامضه وجمع شوارده.. وفي منهجية بين النظرية والتطبيق؛ أصدر أول كتاب من نوعه في الشعر الشعبي في الجزيرة العربية.
عند علاقته مع «صاحبة الجلالة»؛ بدأ بنشر قصائده بصحيفة «المدينة» ومراسلاً لمجلة «اليمامة».. ومن «هجر» المطبوعة الأدبية للنادي الأدبي والمعهد العلمي بالأحساء؛ كانت انطلاقته الحقيقية لعالم «الصحافة».. وفي نهاية السبعينات الهجرية؛ أخرج مجلة «الجزيرة» الشهرية، التي تحوَّلت إلى أسبوعية مع بداية المؤسسات الصحفية، ونواة لتأسيس «مؤسسة الجزيرة الصحفية».
أما مكتبته الحافلة المتعلِّق بها كقطعة من حياته؛ فعاش معها ولها مدة عمره.. وحين بناها منذ بداية فكِّه الحرف وتفتق القلم؛ انتقى لها نفائس المؤلفات والمراجع وأمهات الكُتب والمخطوطات.. ومع اعتزازه بذلك المخزن المعرفي؛ آثر إهداءها لمكتبة الملك فهد الوطنية دون أبنائه وبناته الذين لا يشكك في ثقافتهم.
من والده الذي علَّمه كيفية معاقرة الكتاب؛ حفظ الأشعار والقصص والروايات.. وعند أول معرفة بالكتاب في العاشرة لعمره؛ كانت بداية معرفته بالكتاب، فحفظ ما يقرأه أبوه من الشعر والأدب واللغة.. وفي أنجح فواتح قراءته الأولى؛ حفظ تلقائياً ما يتغنى به والده، ويتعرف على الكتب التي يقرؤها فيستظهر حروفها.
وحين بدأ رحلة التنقيب عن العلم منذ الصغر؛ قرض الشعر منذ صباه، وجنَّد نفسه لخدمته.. ولما اشتد عوده في سن مبكر؛ كتب قصائد الرثاء والمدح والتغزل والطبيعة.. ومع أن ذاكرته شاخت في الأعوام الأخيرة من حياته؛ إلا أنها ما زالت تحتفظ بالبدايات الجميلة التي خلدتها الكتب منذ ذلك التاريخ.
وعندما أدرك أن «الأدب الفصيح» ترفع عن مدارك البسطاء؛ توجه إلى الشعر الشعبي واهتم به لقربه من كل الطبقات والأذواق.. وفي مواقف فكرية دفاعاً عن الشعر الشعبي؛ جمعه وأجلى غوامضه وجمع شوارده.. وفي منهجية بين النظرية والتطبيق؛ أصدر أول كتاب من نوعه في الشعر الشعبي في الجزيرة العربية.
عند علاقته مع «صاحبة الجلالة»؛ بدأ بنشر قصائده بصحيفة «المدينة» ومراسلاً لمجلة «اليمامة».. ومن «هجر» المطبوعة الأدبية للنادي الأدبي والمعهد العلمي بالأحساء؛ كانت انطلاقته الحقيقية لعالم «الصحافة».. وفي نهاية السبعينات الهجرية؛ أخرج مجلة «الجزيرة» الشهرية، التي تحوَّلت إلى أسبوعية مع بداية المؤسسات الصحفية، ونواة لتأسيس «مؤسسة الجزيرة الصحفية».
أما مكتبته الحافلة المتعلِّق بها كقطعة من حياته؛ فعاش معها ولها مدة عمره.. وحين بناها منذ بداية فكِّه الحرف وتفتق القلم؛ انتقى لها نفائس المؤلفات والمراجع وأمهات الكُتب والمخطوطات.. ومع اعتزازه بذلك المخزن المعرفي؛ آثر إهداءها لمكتبة الملك فهد الوطنية دون أبنائه وبناته الذين لا يشكك في ثقافتهم.