-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@

يبدو أن سبل التنصت على الأجهزة تنوعت وزادت خلال الفترة الأخيرة، من خلال برامج ضررها أكثر من نفعها.

وبات برنامج vpn خطراً على مستخدميه، إذ تقوم الشركة المالكة للبرنامج بالتنصت والاطلاع على الأجهزة، ولديها القدرة على الوصول إلى كلمات المرور المحفوظة، إضافة إلى إعطاء صلاحيات غير محدودة لـVPN، بحيث تكون لديه القدرة على الوصول إلى الاستديو الخاص بك، وبذلك تكون صورك الشخصية عرضة للاستخدام الضار.

واستخدام هذه البرامج يجعل معلوماتك الشخصية عرضة للمتاجرة بها، فالشركات لديها القدرة على بيع معلوماتك لمن يقوم بدفع مبالغ مقابلها، وذلك تكون في خطر كبير، ولدى شركات الـVPN القدرة على التصنت وتتبع قراءة حزم البيانات الخاصة بمستخدمي الخدمة، وعند استخدامك لبرامج الـVPN، قد تقوم بعض المواقع بمنعك من الوصول إليها، لأنك تقوم بتغيير عنوان جهازك الـIp، مما يوحي لها بأن حسابك يقوم بالقرصنة والسرقة الإلكترونية.

وبعض المواقع لا تسمح لك بالوصول إليها إلا من خلال Ip حقيقي، وإذا قمت بزيارتها من خلال برامج الـVPN فإنها تقوم بمنعك من زيارتها معتقدة أنك تقوم بقرصنتها، وربما تسحب بياناتك الشخصية، وبذلك تكون عرضة للسرقة، أو تقوم الشركة للمطالبة بالـIP الحقيقي لك وتقوم برفع شكوى عليك وتكون مطلوبًا وقتها في المحكمة الدولية.

ومن المخاطر أنه عند استخدامك برامج الـVPN تقوم الشركات بسرقة بياناتك وتكون عرضة للخطر في المستقبل أو في حين عرضها للبيع في مواقع (الدارك ويب)، إضافة إلى أن بعض شركات الـVPN قد تجمع معلوماتك الشخصية وتبيعها إلى أطراف ثالثة؛ وهذه المخاطر تشمل الوكلاء أيضًا، لأن الوكلاء يعيدون حركة المرور دون تشفيرها، وبالتالي فإنهم قادرون على قراءة جميع بياناتك، وهذا يعني أن بياناتك الشخصية يتم نقلها من خلال اتصال غير آمن، فضلًا عن أنهم قادرين على فعل أي شيء يريدونه بواسطته.

ويشير خبير تقني إلى أن برامج الـVPN قد تكون مصابة بفايروس أو برامج ضارة مصممة لإلحاق الضرر بجهازك، وعند تحميلك لها تقوم تدريجيًا بتعطيل برامج مكافحة الفايروسات، وهذا يجعل جهازك في خطر.

عند تشغيلك الـVPN، هل تساءلت لماذا يكون الاتصال بطيئا؟ يجيب علينا أحد الخبراء التقنيين بقوله: «ببساطة هذا البطء لأنهم يقومون بتحميل البيانات الخاصة بك ورفعها على السيرفرات الخاصة بهم ويعرضونها للبيع، وتكون قد عرضت نفسك للمتاجرة بمعلوماتك الشخصية».

وعند استخدامك برامج الـVPN، يكون لها الحق في الوصول إلى معلومات جهازك ومن أهم المعلومات حسابك في iCloud الذي يحتوي جميع معلوماتك الشخصية وكلمات المرور الخاصة بك، وبمجرد اتصالك ببرامج الـVPN فأنت تسلم خصوصيتك للشركات المنتجة لتلك البرامج.

وبحسب المعلومات فإن الكثير من التقنيين والمتخصصين يعلمون أن شركات الـVPN ليست آمنة، وتدار من قبل الحكومات والمخابرات، ويستخدمون البيانات التي تمر من خلالهم في التنصت عليك واختراق أجهزتك، مما قد يتسبب في نشر البيانات بطرق استخباراتية وفضح هويتك حسب مشروعاتهم، وجميع شركات الـVPN تعتمد على التسويق من ناحية عدم حفظها لـLogs الخاصة بالمستخدمين على سيرفراتها سواء من متصفح أو معلومات الاتصال وغيرها، ولكن لا يوجد إثبات حقيقي أن ذلك صحيحًا، إذ إن أغلب هذه الشركات تمتثل لقوانين الدولة والتي تلزم الشركات بمشاركة المعلومات.

وبمجرد اتصالك بمزود خدمة الـVPN فهو قادر على الاطلاع على جميع ما يتم من خلاله؛ مثل التصفح وغيره، إضافة إلى أنه باستطاعته تطبيق تجربة هجمات سيبرانية في حال الحصول على طرق وثغرات لاستهداف المتصلين بالـVPN.