كشف استشاري الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين، أن هناك مسببات عدة وراء شعور النساء بآلام الظهر والرقبة أكثر من الرجال، إذ تزداد لديهن نوبات الألم مقارنة بالرجال.
عوامل زيادة الألم
وأرجع الدكتور ضياء أسباب زيادة الآلام عند النساء إلى بعض العوامل ومنها: متلازمة ما قبل الحيض وعسر الطمث، وبطانة الرحم المهاجرة، والحمل وخصوصاً في الأشهر الأخيرة، مبيناً أن الخبراء أرجعوا أيضاً زيادة إصابة النساء بهذه الآلام إلى أمور مختلفة، مثل الاختلافات التشريحية كقوة العضلات، فغالباً ما تنظر النساء إلى أجسادهن بشكل مختلف عن الرجال ويملن إلى الاستجابة بشكل أكثر لحساسية للألم.
تأثير الحالة النفسية
وأكد الدكتور ضياء، أن الحالة النفسية للفرد تلعب دوراً أساسياً في حدوث ألم الظهر، ويفسر ذلك بوجود دارة تنبيه مباشرة تعتمد على السلوك والعاطفة، وهناك ذاكرة مخصصة لذلك في الجملة العصبية لتتفاعل مع هذه العملية، وبما أن الاضطرابات النفسية قد تسبب آلام الظهر، توصل الباحثون إلى إمكانية التخلص من آلام الظهر إذا عولجت الحالة النفسية.
إدراك شدة الألم
وخلص إلى القول أن دراسة أجراها معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض أظهرت أن النساء يعانين من آلام الظهر والرقبة أكثر من الرجال وتزداد لديهن نوبات الألم مقارنة بالرجال، وبينت الدراسة التي نشرها المعهد تحت عنوان «دورية مراقبة الصحة» أن النساء أكثر شكوى من آلام الظهر المزمنة، مشيرة في المقابل إلى أن الفروق بين الجنسين في إدراك شدة الألم «طفيفة».
وفي المتوسط، ذكر 61% من الذين شملتهم الدراسة أنهم عانوا من آلام في الظهر مرة واحدة على الأقل خلال الـ12 شهراً الماضية (66% للنساء و56% للرجال)، وكان الفارق في آلام الرقبة أكثر وضوحاً بين الجنسين (55% للنساء و36% للرجال). وبلغت نسبة الشكوى من آلام الظهر المزمنة، التي تطرأ يومياً تقريباً منذ ثلاثة أشهر على الأقل، 18.5% بين النساء و12.4% بين الرجال.