جانب من المعرض.
جانب من المعرض.
فاطمة النحر تعرض إحدى لوحاتها.
فاطمة النحر تعرض إحدى لوحاتها.
-A +A
صالح شبرق (جدة) shabrag1@
في معرض «ملامح نجدية»، الذي أطلقته في العاصمة الرياض بجاليري نايلا أخيرا، أكدت التشكيلية السعودية فاطمة النمر لـ«عكاظ» أنها تستكمل رهانها على المرأة الخليجية، بإزاحة الستار عن موجودات الذاكرة البصرية، كالملابس الفولكلورية وأغطية الرأس الخليجية والسجاد المنزلي، مستلهمة دفاع الأنثى عن وجودها، في محاولة لحفر مزايا المرأة العربية والخليجية بخاصة في ذاكرة المتلقي بأعمال تقترب من روح البسطاء وتتقاطع مع النخبة في آن.

وتقول النمر: «تدور أعمالي في فلك العناصر المتداولة لدى العامة، فتلك السجادة التي كانت محط أقدام العائلة أصبحت في مستوى النظر ماثلة على الجدار بصيغة جديدة، لتسجل أيقونة بصرية ممزجة بالزخارف والكولاج، في قطعة نسيجية تؤكد أولوية المرأة في نسج الأثواب، ضمن رسالة بعيدة محمولة بفكر وفلسفة خاصة لتوصيل الخطاب عبر ملامح أنثوية».


وعن المعرض الذي لاقى إقبالا كبيرا، يقول الناقد الفنان محمد عامري: «عمل أيقوني معاصر، إذ استفادت النمر من تقنيات الأيقونة القديمة التي شكلت رسالة جمالية بعيدة عبر التاريخ في الجانبين الديني والإنساني، ما صبغ الأعمال بصياغاتها الخاصة، وهو ما يميز اجتهادات النمر في أعمالها الفنية لتتجاوز نفسها وتحفر اسما مائزا في الحركة التشكيلية السعودية والعربية، علاوة على اعتمادها على تقنيات مركبة أعطت زخما في طبيعة لوحاتها الغنية بألوان وتفاصيل لا تنتهي عند اللوحة بل تتجاوزها إلى حدود الذاكرة الجمعية للمجتمع الخليجي».

يذكر أن فاطمة النمر عضو جمعية الثقافة والفنون السعودية وعضو جمعية البحرين للفنون التشكيلية حرصت على تطوير فلسفتها الفكرية ومفاهيم المعاصرة، بعدما واصلت خلال 2021 رحلة استثنائية سعت خلالها لتقديم فلسفة الوجود في الصورة والتشكيل، ما أهلها لتمثيل المملكة في معارض دولية منها متحف موبي للفن المعاصر عام 2021، ومتحف الفن الحديث مرمرة، ومعرض ارت بيج اريبيا للفنون لندن 2017، وبينالي الشارقة عام 2014، ومعرض المعهد العربي باريس في2017، ومعرض طريق البخور في قصر اليونسكو 2018، كما عرضت أعمالها واقتناها المتحف الهولندي، كما شاركت في العديد من مزادات فنية وثقافية حول العالم.