-A +A
محمد الشهراني (الدمام) mffaa1@
في الوقت الذي يحتاج العالم بأجمعه العودة لما كان عليه قبل وباء كورونا، وذلك بعد مرور عام من انتشار الفايروس في كل البلدان، إذ واجه خلال عام واحد فقط أكبر التحديات وأصعبها في تاريخ البشرية، ومع انحسار الوباء في بعض دول العالم وتوافر اللقاحات لايزال أمام الكثير من الدول تحديات كبيرة لتخطي الجائحة، والعودة إلى الحياة الطبيعية.

ومع قرب الساعات الأخيرة من احتفال العالم بـ«ساعة الأرض» الذي يصادف آخر يوم سبت من شهر مارس، مازال فايروس كورونا يطفئ جزءاً كبيراً من الكرة الأرضية، ولم يعد بإمكان سكان العديد من الدول إشعال الشموع في ظلّ الوباء الذي يعيشونه خوفاً من الإصابة، وبدلاً من أن يكون هذا اليوم مهماً للحفاظ على البيئة بتشجيع الأفراد والمؤسسات على اتخاذ مبادرات ترشيد استهلاك الكهرباء والماء يومياً، إضافة إلى إطفاء الأضواء في المعالم السياحية والأثرية الشهيرة في العالم مثل برج إيفل وغيرها من المعالم والأبراج حول العالم، اختلف الحال اليوم إلى تشجيع الابتعاد عن التجمعات أكبر وقت ممكن ويصادف اليوم (السبت) احتفال العالم بساعة الأرض وهو الموعد المعتاد للاحتفال بها في آخر يوم سبت من شهر مارس وذلك بإطفاء الأنوار في المنازل والأحياء والمعالم الكبيرة للمحافظة على البيئة بتشجيع الأفراد والمؤسسات على اتخاذ مبادرات الترشيد يومياً، والحد من التلوث، والانبعاثات الكربونية، ووقف استنزاف الموارد الطبيعية، والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.


وتم اختيار السبت الأخير من شهر مارس كل عام، موعداً للاحتفال السنوي به لقربه من موعد الاعتدال الرّبيعي، أي تساوي الليل والنّهار، لضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.

ويبدأ الاحتفال بساعة الأرض من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساء لمدة ساعة كاملة، ويأتي شعار الاحتفال لهذا العام بعنوان «ارفع صوتك من أجل البيئة»، واعتاد سكّان العالم كافّة، أن يُطفئوا أنوار منازلهم، من كل عام بعد أن قرر سكان مدينة سيدني الأسترالية الاحتفال بساعة الأرض قبل 14 عاماً، كأول مدينة تسير على هذا النهج، وذلك بإطفاء الأضواء ليتساوى الليل بالنهار لمدّة ساعة كاملة في آخر كل سبت من مارس من كل عام.