حذر أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا من زيادة أوزان الأطفال في رمضان، مبينًا أن منظومة الحياة الاجتماعية تختلف في رمضان من حيث تناول الوجبات والنوم والاستيقاظ، مبينًا أنه في رمضان قد يكتسب الكثير من الأطفال زيادة في الوزن، ويعود السبب في ذلك إلى تناول وجبات رمضانية بلا توقف وبلا حساب طوال الوقت، خصوصاً فترة ما بين الإفطار والسحور. وغالباً ما يصاحبه الخمول طوال الليل بتأثير التخمة، وقلّة الحركة والراحة التامة عقب الإفطار، وزيادة كميات الأكل عن المعدل الاعتيادي، وتناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون بكميات كبيرة مثل المقالي والحلويات وخصوصاً في فترة المساء.
تصحيح السلوكيات الغذائية
ودعا إلى ضرورة توجيه الأطفال بأن الصيام يعني تصحيح السلوكيات الغذائية الخاطئة، فعندما يتم الحد من استهلاك الكميات الكبيرة من الطعام بين فترتي الإفطار والسحور فإنه تلقائياً تنخفّض كمية السعرات الحرارية المتناولة، ما يسمح للجسم بتجنب زيادة الوزن، والأفضل صحيًا البدء بوجبات خفيفة ذات سعرات حرارية منخفضة في بداية الإفطار كالحساء والسلطة، والتي تساعد على سرعة الشعور بالامتلاء، وعدم تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة وذات السعرات الحرارية العالية، والاعتماد على الماء في أطفاء العطش، مع التأكيد على أن تناول الأكلات الدسمة والسكريات في السحور من أسوء العادات التي تساعد على زيادة الوزن فى رمضان.
تقليل كمية الدهون
وأشار إلى أن أهم طرق تجنب زيادة الوزن في رمضان، الاعتدال في تناول الأكل الصحي ما بين الإفطار والسحور، تقليل كمية الدهون المستخدمة في إعداد الطعام، التقليل من تناول الأطعمة المملحة والحلويات، تناول الخضراوات الورقية، لاحتوائها على الألياف، التي تعطي إحساسًا بالشبع والامتلاء، ما يقلل من كمية الأطعمة التي يتم تناولها عند وجبتي الإفطار والسحور، المواظبة على ممارسة الرياضة بعد مرور ٣ - ٤ ساعات من الإفطار، لمدة نصف ساعة يوميًا، تناول العصائر الطازجة الخالية من السكريات وتجنب العصائر الجاهزة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات.
تجنب السهر والتقنيات
وخلص إلى القول إن السمنة بشكل عام تعد من أخطر أمراض العصر، كونها ظاهرة مرضية راجعة لتغيير نمط الحياة ونوعية الوجبات وتوفير الأطعمة غير الصحية مصحوبة بقلة النشاط البدني، ما قد يمهد للإصابة بالسكري النوع الثاني، وقد أثبتت الأبحاث الطبية ارتباط السمنة في الصغر بحدوثها في الكبر، أي أن الطفل السمين غالبا ما يصاب بالسمنة في مستقبل حياته، مشددًا على ضرورة توجيه الأطفال بالحد من استخدام التقنيات أو السهر بعد صلاة الفجر، فالنوم الصحي ضروري في رمضان حتى يجد الجسم كفايته من النوم والراحة.