اليوم الثاني من «الحرية». عاد الزحام إلى شوارع لندن، بعدما أعلن رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون تخفيف التدابير المشددة، للمرة الأولى منذ يناير 2021. وقالت حكومته أمس، إن 30.15 مليون بريطاني تم تطعيمهم بالجرعة الأولى من اللقاحات، خلال الفترة من 8 ديسمبر 2020 إلى 27 مارس 2021 وحصل 3.52 مليون بريطاني على جرعتي اللقاح، ليرتفع العدد الإجمالي لمن تم تحصينهم إلى 33.68 مليون نسمة. وتدنى عدد الإصابات الجديدة إلى 3862 حالة الأحد. وقالت السلطات إنها ستتسلم خلال أيام 500 ألف جرعة من لقاح شركة موديرنا الأمريكية. وانخفض عدد وفيات بريطانيا بالوباء الأحد إلى 19 وفاة فقط، مقابل 42 وفاة الأحد الماضي. وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، في تغريدة أمس، إن 250 ألف شخص تم تطعيمهم الأحد. وأعلن وزير شؤون التطعيم ناظم زهاوي أمس أن بريطانيا عازمة على تطعيم جميع البالغين من سكانها بحلول نهاية يوليو القادم. وأضاف أن أبريل سيكون «شهر الجرعة الثانية» في بريطانيا. وأعلن جونسون أمس إلغاء شعار «ابقوا في بيوتكم»، ما يعني أن الناس أضحوا أحراراً في التحرك. كما أعلن إلغاء شعار «ابقوا في مناطقكم»، ما يعني أن الأسر لم تعد ملزمة بالتحرك فقط في حدود مناطقها الجغرافية. لكنه قال إن حكومته ستواصل تشجيع التقليل من الأسفار، إلا لأسباب قوية. وسيكون بمستطاع أي شخص أن يقود سيارته مئات الكيلومترات لزيارة قريب أو صديق. لكن يشترط أن يعود إلى منزله في اليوم نفسه. وشملت الحرية الجديدة إلغاء قرار السماح للشخص بلقاء شخص واحد خارج البيت. وغدا مسموحاً منذ أمس السماح لستة أشخاص باللقاء خارج المنزل. ويدخل الأطفال في عداد قاعدة الأشخاص الستة. أي أنه إذا التقى ستة أشخاص، وأحدهم أم تحمل رضيعاً فسيكون ذلك مخالفاً للقانون. ويشمل التخفيف السماح بلقاء عائلتين خارج منزليهما، حتى لو كان عدد أفرادهما يزيد على ستة أشخاص. وطبقاً للتعليمات التي أعلنها رئيس الحكومة، فإن حرية التلاقي لا تعني التخلي عن مراعاة مسافة التباعد الجسدي، وهي متران. ويشمل ذلك الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح. وتشمل التدابير الجديدة استمرار حظر السفر خارج بريطانيا، إلا لأسباب وجيهة. وينص القانون حالياً على أنه إذا تم ضبط أي شخص في زيارة لأحد المطارات دون سبب مقنع فيتعين تغريمه 5 آلاف جنيه (26 ألف ريال). والاستثناءات المسموح بها للسفر خارج بريطانيا هي: العمل، الدراسة، الانتقال للإقامة الدائمة في الوجهة المقصودة، وحضور مناسبة عائلية مهمة، كالزواج، الميلاد، وتشييع فقيد. واعتباراً من أمس، غدا مسموحاً للبريطانيين بممارسة كرة القدم، وكرة المضرب، والكريكت، وكرة السلة، والغولف، وأي رياضة أخرى تقام في الهواء الطلق. كما أعلن جونسون أنه قرر اعتباراً من الإثنين رفع الحظر على تسيير مظاهرات الاحتجاج، بشرط أن تكون إجراءات السلامة المهيأة لها متسقة مع إجراءات الشرطة البريطانية، بما فيها مراعاة التباعد الجسدي. ولم تكن أماكن العبادة بحاجة إلى التدابير الجديدة، لأنها ظلت مفتوحة أصلاً خلال الإغلاق الأخير. وبات مسموحاً اعتباراً من أمس للعرسان بعقد قرانهم بشرط ألا يزيد عدد حضور المناسبة على 6 أشخاص.