نعش لفايروس كورونا الجديد قبل أن يحرقه الهنود في مومباي أمس احتفالاً بمقدم الربيع.
نعش لفايروس كورونا الجديد قبل أن يحرقه الهنود في مومباي أمس احتفالاً بمقدم الربيع.
-A +A
«عكاظ» (لندن، نيودلهي) OKAZ_online@
فيما حذر علماء في الهند من أنهم اكتشفوا سلالة جديدة مزدوجة التحور الوراثي، قد تتفشى بشكل متسارع، وقد تبطل عمل اللقاحات المضادة لمرض كوفيد 19؛ قال عالم بريطاني أمس إن السلالات المتحورة من فايروس كورونا الجديد قد تصيب بعدواها البشر كل سنتين إلى أربع سنوات. وذكر أستاذ الطب بجامعة إيست أنجليا البريطانية البروفسور بول هنتر- بحسب صحيفة «ميل أون صانداي»- أن ذلك شيء طبيعي، وليس بالضرورة أن السلالات المتحورة القادمة ستؤدي إلى تدهور صحة من تصيبهم. وأوضح أن من الصعب التكهن بما ستفعله أية سلالة متحورة. وصنفت بريطانيا سلالتي كنت البريطانية والبرازيلية باعتبارهما «سلالتين تثيران القلق». ويعتقد بأن سلالة كنت البريطانية تقف وراء «الموجة الثالثة» التي تدهم أرجاء القارة الأوروبية في الوقت الراهن.

وأشار علماء تمول الحكومة الهندية مختبراتهم إلى أنهم اكتشفوا سلالة حدث فيها تحور وراثي مزدوج في ولاية مهارشترا غرب الهند. وهي حالة نادرة لا تحدث إلا إذا تدامج فايروسان داخل خلايا الشخص المصاب. وأوضحوا أن السلالة المزدوجة التحوّر تهدد بإبطال تأثير اللقاحات، وبأنها ستكون أكثر قدرة على التفشي السريع.


لكنّ علماء بريطانيين استبعدوا ظهور مثل هذا النوع من السلالات الفايروسية. ورجحوا أن ما اكتشفه العلماء الهنود لا يعدو أن يكون سلالة واحدة لكنها اكتسبت التحورين الوراثيين المشار إليهما. وأشار أستاذ علوم الأحياء الدقيقة بجامعة ريدينغ البريطانية الدكتور اسيمون كلارك إلى أن السلالتين البرازيلية والجنوب أفريقية حدثت فيهما تحورات متعددة. وأضاف أن السلالة المهجنة (المزدوجة) الوحيدة التي تم اكتشافها حتى الآن عثر عليها في الولايات المتحدة. واتضح أنها تحمل تحورات وراثية تمزج بين تحورات سلالة كنت البريطانية، وسلالة توجد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.