بعد أشهر من البحث والفرضيات المختلفة، أكدت منظمة الصحة العالمية، (الثلاثاء)، أن بعثة فريق الخبراء الدولي التي زارت الصين ومدينة ووهان للكشف عن مصدر فايروس كورونا المستجد، لم تعثر على مصدره، وسوق ووهان ليست المنشأ الأصلي له، مشيرة إلى أن جميع الفرضيات لا تزال مفتوحة.
وذكر تقرير صدر عن منظمة العالمية في جنيف، أن مجموعة العمل الوبائية فحصت عن كثب إمكانات تحديد الحالات السابقة لفايروس كورونا من خلال دراسات مراقبة أمراض الجهاز التنفسي في ووهان الصينية وحولها، في آواخر عام 2019.
واطلعت على بيانات المراقبة الوطنية، والتأكيدات المختبرية للمرض، وتقارير خاصة بمشتريات الأدوية من خافضات الحرارة وأدوية البرد والسعال، إضافة إلى فحص مجموعة فرعية ملائمة من العينات المخزنة لأكثر من 4500 عينة مشروع بحثي من النصف الثاني من عام 2019 مخزنة في مستشفيات مختلفة في ووهان وبقية مقاطعة هوبي ومقاطعات أخرى.
وخلُص التقرير إلى أن أيا من هذه الدراسات لم تكن دليلا على تأثير العامل المسبب لفايروس كورونا على الإصابة بالأمراض في الأشهر التي سبقت اندلاع مرض كورونا.
وأشار التقرير إلى أنه تمت مراجعة بيانات الوفيات المرتبطة بالالتهاب الرئوي من مدينة ووهان وبقية مقاطعة هوبي، لافتا إلى أن الزيادة السريعة الموثقة في الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب والوفيات المرتبطة بالالتهاب الرئوي في الأسبوع الثالث من عام 2020 تظهر أن انتقال الفايروس كان منتشرا بين سكان ووهان بحلول الأسبوع الأول من عام 2020.
وأوضح التقرير أن كلا من بيانات المراقبة والحالات المبلغ عنها إلى النظام الوطني للإبلاغ عن المرض في الصين خضعت لمراجعة سريرية، ومن خلال 233 مؤسسة صحية في ووهان تم تسجيل نحو 76253 حالة من حالات أمراض الجهاز التنفسي في شهري أكتوبر ونوفمبر قبل اندلاع المرض في نهاية عام 2019.
وأكدت بعثة الفريق الدولي أنه بناء على هذه البيانات فمن غير المحتمل أن يكون أي انتقال كبير لعدوى كورونا قد حدث في ووهان خلال هذين الشهرين.
ولفت التقرير إلى أن انتقال العدوى داخل المجتمع الأوسع في ديسمبر يمكن يفسر الحالات غير المرتبطة بسوق ووهان، التي مع الحالات غير المرتبطة بهذه السوق، يمكن أن تشير إلى أن سوق ووهان لم تكن المصدر الأصلي؛ لذا لا يمكن حاليا استخلاص أي استنتاج قاطع حول دور السوق في منشأ الفاشية أو كيفية دخول العدوى إلى السوق.