عاشت أروقة مجلس النواب الأمريكي لحظات من الهرج والمرج بين أحد النواب الجمهوريين ومدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي.
ووجه النائب الجمهوري جيم جوردان، سيلا من الانتقادات والأسئلة العدائية إلى الاختصاصي الشهير، ما حوَّل جلسة استماع اللجنة الفرعية التابعة لمجلس النواب حول كوفيد - 19 إلى مشادة كلامية مع الطبيب المرموق.
فخلال الاجتماع، وجه النائب عن ولاية أوهايو انتقادات عدة لفاوتشي، رافعا صوته لدقائق عديدة في وجهه، مطالبا الطبيب الأمريكي بتقديم إجابات محددة حول نهاية الوباء، وتاريخ رفع القيود المفروضة من قبل السلطات الصحية في البلاد، بما يعتبر بحسب النائب تعديا على الحريات الفردية للأمريكيين.
وحين أجاب فاوتشي بأنه لا ينظر إلى الأمر على أنه مسألة سلب حريات، بل مصلحة عامة، وحاجة صحية ملحة لمنع الناس من الموت والدخول إلى المستشفيات، ثار غضب جوردان وأطلق سلسلة من الأسئلة الاستنكارية في وجه فاوتشي الذي بدا هادئا إلى حد بعيد في إجاباته.
كما اعتبر النائب الجمهوري أن فاوتشي محاط بما يشبه هالة من القدسية بحيث يمنع انتقاده.
في حين رد الخبير الاختصاصي على محدثه مؤكدا أنه «يشخصن الموضوع».
أمام هذا الهجوم الشرس رغم انتهاء الوقت المخصص لمداخلة جوردن، لم تتمالك النائبة الديمقراطية ماكسين ووترز نفسها (نائبة عن ولاية كاليفورنيا) فتدخلت في مباراة الصراخ هذه، قائلة لزميلها على مقاعد النيابة «أغلق فمك.. فقد انتهى وقتك»، مطالبة إياه باحترام الأصول.
يشار إلى أن ولاية أوهايو، موطن النائب الغاضب، تشهد ارتفاعا في معدلات الإصابة بكورونا بنسبة 25%، بحسب ما نقلت صحيفة «ديلي بيست الأمريكية».