أهم ما يميز أغلب المسلسلات السعودية المعروضة في شهر رمضان هذا العام، ترايجيدية كانت أم كوميدية، أنها تكشف مواهب جيل ممثلين سعوديين جدد جديرين بالاهتمام والمتابعة، يرغب بصدق أن يواجه الكاميرا، معبرا عن حضوره الخاص وأدائه المميز، خصوصا في الأعمال المعتمدة على حلقات منفصلة، هذا من جهة الممثلين، ومن ناحية أخرى، ثمة فرصة أتيحت لجيل جديد من المخرجين، تولوا مهام حلقات معدودة لكل منهم، ما سلط الضوء على أسلوبه الخاص وطريقة صنعته المختلفة للحلقة.
كل هذا يعطي تصورا لشكل الصناعة الدرامية السعودية القادمة، لكن ثمة مشكلة حقيقية تتمثل في تكرار المواضيع، تحديدا ما يتعلق بالكوميديا، وضعف تماسك النص الذي ينتظره المشاهد السعودي في طروحات الدراما المحلية، التي، يبدو، لا تهتم كثيرا بالتوسع عربيا كونها تتناول هموم الواقع المحلي، بعيداً عن صنع حكايات تمس أي مشاهد آخر، وهذا ليس تعميما بل ملاحظة تطال الأغلبية.
الدراما السعودية أنتجت هذا العام 14 عملا، إلا أن الحلقات القليلة الماضية للمسلسل الكوميدي «باركود» تأليف مفرح المحفل وإخراج عبدالرحيم الشربجي، يمكن وضعها في المقدمة، مقارنة مثيلاتها، إذ استطاع أن يجذب شريحة واسعة من المشاهدين، الذين يترقبون القادم، لاسيما أن العمل اتسم بتوافق فريق العمل، وقوة النص، والكوميديا غير المقحمة، ما سهل التقاطها وإسقاطها على الواقع، رغم تفاوت مستوى الممثلين، والمبالغة في الأداء حينا، وطريقة صنع الحكاية إخراجياً، إلا أن أسعد الزهراني خلق نوعاً من التوازن بين الوجوه محمد جبرتي ومحمد القس وغيرهما، ما أخرج عملا متماسكا بحكايات تنبض بالحياة.
كل هذا يعطي تصورا لشكل الصناعة الدرامية السعودية القادمة، لكن ثمة مشكلة حقيقية تتمثل في تكرار المواضيع، تحديدا ما يتعلق بالكوميديا، وضعف تماسك النص الذي ينتظره المشاهد السعودي في طروحات الدراما المحلية، التي، يبدو، لا تهتم كثيرا بالتوسع عربيا كونها تتناول هموم الواقع المحلي، بعيداً عن صنع حكايات تمس أي مشاهد آخر، وهذا ليس تعميما بل ملاحظة تطال الأغلبية.
الدراما السعودية أنتجت هذا العام 14 عملا، إلا أن الحلقات القليلة الماضية للمسلسل الكوميدي «باركود» تأليف مفرح المحفل وإخراج عبدالرحيم الشربجي، يمكن وضعها في المقدمة، مقارنة مثيلاتها، إذ استطاع أن يجذب شريحة واسعة من المشاهدين، الذين يترقبون القادم، لاسيما أن العمل اتسم بتوافق فريق العمل، وقوة النص، والكوميديا غير المقحمة، ما سهل التقاطها وإسقاطها على الواقع، رغم تفاوت مستوى الممثلين، والمبالغة في الأداء حينا، وطريقة صنع الحكاية إخراجياً، إلا أن أسعد الزهراني خلق نوعاً من التوازن بين الوجوه محمد جبرتي ومحمد القس وغيرهما، ما أخرج عملا متماسكا بحكايات تنبض بالحياة.