كشف عضو مجلس الشورى السابق حمد القاضي، جوانب من مسيرة عدد من الرموز الوطنية ومنهم الدكتور غازي القصيبي والدكتور عبدالعزيز الخويطر.
وروى القاضي خلال استضافته في برنامج «الليوان» على قناة روتانا خليجية، أمس (الأحد)، القصة المؤثرة لبكاء الدكتور غازي القصيبي حين كان وزيراً للصحة وزار مستشفى الأطفال في المدينة المنورة ورأى عدداً من الأطفال على أسرتهم مع أمهاتهم في «أسياب» المستشفى لعدم وجود غرف لهم، وبقي في المدينة حتى تم تأمين موقع مؤقت ثم نقلهم إليه، وحمل معه صور الأطفال وعرضها على الملك فهد رحمه الله وأمر بإنشاء مستشفى للنساء والأطفال في المدينة المنورة بشكل عاجل.
كما تحدث القاضي عن نزاهة الدكتور عبدالعزيز الخويطر وقصة عدم استبدال مكتبه الذي ورثه ممن سبقه ولم يغيره وأبقى عليه وعلى مكاتب مسؤولي الوزارة حتى غادر كرسي الوزارة، معللا ذلك برؤيته أن الصرف على المدارس والفصول أهم من الصرف على مكتب الوزير ومكاتب وكلاء الوزارة.
وتطرق القاضي في الحوار إلى قصة دخوله الصحافة عن طريق الأدب ولكن كما قال «نار الصحافة أخرجتني من جنة الأدب».
كما عرض عضو الشورى السابق تجربته بعضوية المجلس لثلاث دورات، موضحاً أن تداولات المجلس تتسم بالموضوعية، وكل عضو ينتمي للوطن وليس لحزب أو قبيلة، وأنه لا سلطة على أي عضو بالموافقة أو المعارضة أو تقديم توصية سوى إحساس العضو بالمسؤولية أمام الله ثم أمام ولي الأمر والمواطن.
وروى عددا من المواقف المحرجة والطريف من خلال تجربته في الصحافة، منها قصة المقال الذي كتبه منتقدا فيه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية (بمسماها السابق) باسم «ابن الوطن» وكان وقتها يشغل منصب مساعد مدير العلاقات والإعلام بالوزارة، وحين رفع ملف الموضوعات المنشورة في الصحف طلب الوزير الشيخ عبدالرحمن أبا الخيل رحمه الله، الرد على «ابن الوطن» وتوضيح خطأ نقده، فكتب القاضي الرد بوصفه مسؤولاً بالوزارة وفند ما كتبه «ابن الوطن».
كما تناول الكاتب القاضي فترة تجربته في رئاسة تحرير المجلة العربية، مشيراً إلى إسهامها بإبراز عطاء الإنسان السعودي أمام الآخر، بحكم توزيعها الكبير آنذاك في الدول العربية والعواصم العالمية، كما أبان عناية المجلة العربية بالمرأة السعودية ونشرها دراسات شهرية عن عطاءات المرأة، ولماذا اختار القصيبي المجلة العربية لكتابة زاويته التي استمرت 8 سنوات، وختمها بقصة غلاف المجلة المحرج حين تصدره عنوان محرج عن صدور الميزانية بعهد الملك فهد رحمه الله، ولكن لم تصدر وقتها بحكم تذبذب أسعار البترول وبدأت تصدر بشكل شهري.