شمرت عدد من طالبات ومنسوبات جامعة عفت عن سواعدهن، لإعادة تدوير مخلفات البحر الأحمر وتحويلها إلى مجسم جمالي وقطعة فنية، تزين الكورنيش الأوسط في عروس البحر الأحمر «جدة» بالتعاون مع «برنامج سين»، كرسالة توعوية بعنوان «البحر الأحمر ثروة فلنحافظ عليها».
وشارك في المشروع الذي استمر 6 أسابيع 136 متطوعة من سفيرات جامعة عفت، بهدف التخلص من المخلفات بأنواعها المختلفة بطرق مبتكرة بعيداً عن الأساليب التقليدية من أجل تعزيز الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع بآلية التعامل السليم مع النفايات والحد من ظاهرة الرمي العشوائي، والحفاظ على كافة مظاهر البيئة البحرية.
وتركّز رسالة جامعة عفت على ترسيخ ثقافة المسؤولية البيئية المجتمعية لمعالجة السلوكيات الخاطئة في التعامل مع المخلفات، الأمر الذي يسهم في إكساب طالباتها ومنسوباتها خبرات ومهارات واستثمار طاقتهن في تحويل المخلفات إلى مجسمات جمالية ولوحات فنية.
وأعربت رئيسة جامعة عفت الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل، عن سعادتها بالتعاون مع برنامج سين، مؤكدة أن الجامعة تنمي موهبة الطالبات وتحتويها وتشجعها وتحول طاقتهن إلى إبداع مستمر، في إعادة التدوير وتشكيل قطع فنية تحاكي الطبيعة، من خلال تدوير المخلفات إلى جماليات.
ودعت الدكتورة هيفاء إلى ضرورة تكثيف جهود التوعية لزيادة الوعي البيئي لدى المجتمع؛ لأن العمل الجماعي والوعي البيئي من أسس الارتقاء بأي مجتمع نحو تطور ونهضة بيئية مستدامة خالية من التلوث والأضرار.
وأضافت: «مساندة الجامعة للمشروع تأتي في إطار إسهامها في بناء مجتمع واعدٍ بالحفاظ على البيئة، والمشاركة في صناعة القيادات والكوادر السعودية الشابة الموهوبة والمبتكرة التي تتمتع بحصيلة في خدمة المجتمع مميزة، وقادرة على القيام بدورها التنموي المنتظر بكل جدارة واقتدار».