منحت دولة الإمارات العربية المتحدة الجنسية لرؤساء شركات طيران ورجال أعمال في مجال التكنولوجيا ولاعب كرة قدم سابق بنادي «ريال مدريد» الإسباني، في وقت تعمل على تحديث علاقتها الراسخة مع الوافدين الأثرياء، وذلك بحسب تقرير لجريدة «فاينانشال تايمز».
ويعد إصدار جوازات السفر لعشرات الأجانب في الأشهر الأخيرة بمثابة تحول كبير عن الطريقة التقليدية لدولة الإمارات في معاملة الوافدين، الذين يغادرون البلاد بعد انتهاء أعمالهم.
وتأمل الحكومة الإماراتية حاليا، والمدعومة بنجاح برنامج التطعيم ضد فايروس كوفيد-19، في إقناع المزيد من الوافدين الأثرياء بالبقاء في البلاد، بغية تعزيز الإنفاق المحلي والإبقاء على استدامة أسعار العقارات.
وقال رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبو ظبي محمد الشرفا الحمادي، إن بلاده ترغب أن يستشعر الوافدون أن أبوظبي وطنهم وأن إقامتهم ليست لفترة قصيرة، وإنما حياة كاملة حتى التقاعد.
وتشمل الدفعة الأولى التي سيتم منحها جوازات السفر الرئيس المخضرم لشركة طيران الإمارات في دبي السير تيم كلارك، والرئيس التنفيذي لشركة طيران الاتحاد في أبوظبي توني دوجلاس، وفقا لأشخاص مطلعين على القرار.
كما حصل لاعب كرة القدم الإسباني ميشيل سالغادو، الذي يدير ناديا لكرة القدم في دبي، على جواز سفر. ورفض أفراد الدفعة الأولى جميعا التعليق.
ويمكن لمواطني دولة الإمارات السفر إلى جميع أنحاء دول الخليج دون تأشيرة وشراء العقارات في أي مكان بالمنطقة، وليس فقط في المناطق المخصصة للمشترين الأجانب.
وقال أحد الوافدين الحاصلين على الجنسية الإماراتية، طلب عدم الكشف عن هويته: «إن الجنسية تمنحني وعائلتي الطمأنينة للمستقبل، أعرف حاليا المكان الذي أتقاعد فيه».
وبالتزامن مع احتفال الإمارات بالذكرى الخمسين لتأسيسها، كشفت حكومة البلاد المؤلفة من 7 ولايات عن مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تسعى إلى إعادة تشكيل الدولة الخليجية لمستقبل ما بعد الوباء.
وجرى تطبيق تأشيرة جديدة تسمح للأجانب بالتقاعد في الإمارات العربية المتحدة. ومن المرتقب أن تشهد البلاد أيضا تغيير قاعدة معمول بها منذ فترة طويلة والسماح للأجانب بامتلاك الأعمال التجارية بالكامل، دون الحاجة إلى شريك إماراتي.