-A +A
«عكاظ» (طوكيو) okaz_online@

فتحت السلطات اليابانية، التحقيق مع سائق قطار فائق السرعة، بعدما سلم دفة القيادة خلال سيره إلى موظف التذاكر، وهو غير مؤهل بشكل كاف، لكي يذهب إلى المرحاض، ما تسبب في تأخر وصول القطار دقيقة واحدة وفقاً لشركة السكك الحديدية التي اضطرت للاعتذار، وعقد مؤتمر صحفي أمس.

وكان من الممكن أن تمر القضية من دون أن يتنبه إليها أحد، لكن القطار تأخر دقيقة واحدة، مما أدى تلقائيًا إلى فتح تحقيق في الدولة الآسيوية المشهورة بدقة المواعيد.

واكتسبت قطارات اليابان مكانة بين المسافرين الأجانب كونها دقيقة وفاعلة، بحسب شبكة «سي إن إن».

ويهتم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بدقة القطارات اليابانية، ويأخذ الكثير من الناس في اليابان تفاني مشغلي السكك الحديدية للوصول والمغادرة في الوقت المحدد كأمر مسلم به ومحل تقدير وإعجاب.

وغادر السائق قمرة القيادة لاستخدام المرحاض في 16 مايو، وفعل ذلك بينما كان القطار يسير بسرعة 150 كيلومترًا في الساعة (90 ميلاً في الساعة) وكان الركاب على متن القطار.

كان السائق البالغ من العمر 36 عامًا خرج من قمرة قيادة القطار رقم 633 لمدة ثلاث دقائق تقريبًا.

وقال سائق قطار «الشينكانسن» فائق السرعة إنه ترك مقعده بعدما شعر بآلام في البطن، وسلم قيادة القطار الذي كان يحمل 160 راكبا إلى مراقب تذاكر حتى يتمكن من الذهاب بسرعة إلى المرحاض، مضيفا: «لم أبلغ عن الموقف لأنني شعرت بالحرج».

واعتذر السائق في وقت لاحق، قائلا إن ذهابه الى المرحاض المطول «3 دقائق» كان نتيجة آلام في البطن، وإنه لم يوقف القطار في أقرب محطة لأنه لا يريد التسبب في تأخير الركاب.

وأصدرت الشركة اعتذارًا رسميًا وأبلغت بالحادثة وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة، وأضافت الشركة أنها ستعزز القواعد والوعي بأفضل الممارسات بين موظفيها وتدرس تأديب السائق والموظف الآخر.

وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية: «هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها سائق قطار فائق السرعة بإخلاء قمرة القيادة في قطار متحرك أثناء وجود ركاب على متنه».

في عام 2018، غادر قطار محطة قبل 25 ثانية من موعد مغادرته المقرر، بعد أن رأى قائده عدم وجود أي شخص على الرصيف، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، وقد دفع هذا الإجراء شركة السكك الحديدية الوطنية اليابانية إلى إدانة تصرف السائق ووصفته بأنه «غير مبرر» ويجب الاعتذار عنه.