تخطى العدد التراكمي للإصابات بفايروس كورونا الجديد أمس 184 مليوناً بأكثر من ربع مليون إصابة جديدة. وبات ارتفاع عدد ضحايا الوباء في العالم إلى 4 ملايين شخص مسألة وقت فحسب؛ إذ بلغ منتصف نهار الأحد 3.99 مليون وفاة. وتتسابق الدول الكبرى الأشد تضرراً من الفايروس على مزيد من البؤس الصحي؛ إذ بدأت أمريكا- الأولى عالمياً من حيثُ عددُ الإصابات والوفيات- تزحف ببطء صوب الـ 35 مليون إصابة (34.59 مليون أمس الأحد). ومثلها الهند (30.54 مليون إصابة أمس). وكذلك البرازيل التي باتت قريبة من 19 مليون إصابة (18.74 مليون أمس). وفيما تدنو فرنسا- الخامسة عالمياً لجهة كثرة الحالات- من 6 ملايين إصابة (5.78 مليون أمس)؛ يتسارع إيقاع الأزمة الصحية في بريطانيا، لتقترب المملكة المتحدة من حاجز الـ 6 ملايين إصابة؛ بعدما ارتفع عدد مصابيها أمس ليصل إلى 4.88 مليون نسمة.
وعلى رغم أن بريطانيا سجلت 24885 إصابة جديدة (السبت)، و18 وفاة بالوباء؛ إلا أن رئيس حكومتها المحافظ بوريس جونسون، ووزير صحته الجديد ساجد جاويد يبحثان- على غرار الرئيس الأمريكي جو بايدن- اتخاذ التدابير اللازمة لإعلان الفكاك من الفايروس. ليس مهماً وليس مثيراً لقلقهما أن عدد الحالات الجديدة التي رصدت أمس الأول يمثل ارتفاعاً نسبته 36% عن الأسبوع الماضي. هل تراهما استجابا لما قاله أحد علماء بريطانيا أمس الأول لإحدى الصحف من أن اللقاحات جعلت فايروس كوفيد-19 أشبه بنزلة البرد فحسب.
وانفردت صحيفة «ميل أون صانداي» أمس بنبأ يفيد بأن مجلس الوزراء البريطاني سيصادق اليوم (الإثنين) على قرارات تشمل:
• السماح للبريطانيين المحصنين بالكامل- الذين حصلوا على جرعتي اللقاح- بعدم الخضوع للعزل الصحي لدى عودتهم من البلدان المدرجة ضمن اللون الأصفر في قائمة محاذير السفر للخارج.
• اعتباراً من 19 يوليو الجاري سيصبح ارتداء الكمامة اختيارياً في كل مكان في بريطانيا، بما في ذلك وسائل النقل العام، باستثناء المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى.
• لن يكون مطلوباً الخضوع للعزل الذاتي، ولا الخضوع للفحص من أي شخص حصل على جرعتي اللقاح إذا خالط مصاباً بالفايروس. غير أن الفحوص ستكون متاحة لمن يرغبون فيها.
• سيتم إلغاء النظام الذي يطالب الطلبة بالعزل الصحي في حال مخالطتهم زملائهم المصابين بالفايروس. وسيتم تطبيق نظام للفحص اليومي بدلاً من ذلك.
• لن يكون مطلوباً من المطاعم والمتاجر مطالبة زبائنها ببياناتهم الصحية أو استخدام «المود» على الهاتف النقال.
وكتب الوزير جاويد، في مقال نشرته «ميل أون صانداي» أن أفضل طريقة لحماية صحة الشعب تتمثل في إزالة ما بقي من قيود وباء كورونا. وكأنه يستبق سياط النقد التي ستنهال عليه، قال: «الحجج القائمة على ضرورات إنعاش النشاط الاقتصادي معروفة جداً. لكن بالنسبة إليّ الحجج الصحية مهمة بقدرٍ مساوٍ». ووصف مصدر مطلع في رئاسة الحكومة البريطانية الخطوات التي سيصادق عليها مجلس الوزراء اليوم بأنها «جرعة كبيرة من الحرية التي ستجعل المملكة المتحدة البلد الأكثر انفتاحاً في أوروبا». ويتوقع أن يتلقى جونسون هذا الأسبوع تقريراً نهائياً بشأن ما يتعين القيام به في شأن التباعد الجسدي، قبل إعلانه التدابير الكلية لـ «يوم الحرية» في 12 الجاري.
وتأتي هذه التطورات فيما أعلن أن بريطانيا حققت رقماً قياسياً عالمياً في شأن تطعيم سكانها. فقد أعلن أمس أن 85.7% من البالغين البريطانيين حصلوا على الأقل على جرعة واحدة من اللقاح، فيما بلغت نسبة الحاصلين على الجرعتين 63.4%. لكن الوزير جاويد أقرّ أمس بأنه يواجه تحديات غير مسبوقة في حياته السياسية. وقال: أواجه تحدّيات في وزارتي الحالية (الصحة) أكبر من الحقائب الخمس التي توليتها في السابق.
وأوضح جاويد أن أولى مهماته تتمثل في استعادة الحريات، وتعلُّم كيفية التعايش مع كوفيد-19، ثم بعد ذلك معالجة تأخر جراحات ومواعيد المرضى في مستشفيات الخدمة الصحية الوطنية. وزاد: يجب أن أكون أميناً مع الشعب لأقول إننا لا نستطيع اجثثاث كوفيد-19. كما يجب أن أكون واضحاً لأقول إن الإصابات الجديدة ستشهد ارتفاعاً كبيراً. وأي موعد نختاره للحرية لن يأتي من دون مخاطر.
وفي الوقت نفسه؛ تواجه أسكتلندا، وهي مقاطعة عريقة تتطلع إلى الاستقلال من بريطانيا، حرصاً على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وضعاً غايةً في السوء، حتى أن صحيفة «صانداي تلغراف» وصفتها بأنها أضحت «عاصمة كوفيد الأوروبية»؛ في إشارة إلى استمرار ارتفاع عدد الحالات الجديدة هناك. وأشارت إلى أن معدل الإصابة في أسكتلندا يبلغ حالياً 317 شخصاً من كل 100 ألف من السكان. وتجاوز عدد الإصابات الجديدة 4 آلاف إصابة الجمعة، وهو الأكبر منذ اندلاع نازلة كورونا. وعزا الخبراء هذا التفاقم في الأزمة الصحية إلى تباطؤ التطعيم هناك، وفشل الحكومة الأسكتلندية في احتواء التفشي المتسارع بمدينة غلاسغو. كما رأى خبراء صحيون أن السبب الأول هو سماح الحكومة للجمهور بحضور مباريات دوري الأندية الأسكتلندية لكرة القدم؛ إذ إن أكثر من 1991 إصابة جديدة وقعت بين أشخاص حضروا تلك المنافسات.
الإمارات تخطف لقب الدولة الأكثر تطعيماً
على رغم استمرار ارتفاع الإصابات الجديدة؛ فقد أضحت الإمارات أمس أكثر دولة في العالم تطعيماً لسكانها؛ مختطفة اللقب من جزر سيشيل. وأوضحت بلومبيرغ أن مؤشرها الخاص بتتبع جرعات اللقاحات في العالم يشير إلى أن الإمارات استخدمت حتى الآن 15.5 مليون جرعة، تغطي نحو 72.1% من سكانها البالغ عددهم 10 ملايين نسمة. وكانت سيشيل حصنت 71.1% من سكانها البالغ عددهم أقل من 100 ألف شخص. وكانت الولايات المتحدة رفعت الأسبوع الماضي التحذير من السفر للإمارات إلى أعلى مستوياته بسبب ارتفاع معدلات الإصابة. كما قررت السعودية أخيراً منع سفر مواطنيها إلى الإمارات، فيما لا تزال الإمارات ضمن «القائمة الحمراء» للدول المحظور القدوم منها إلى بريطانيا. ولا يقل عدد الإصابات اليومية في الإمارات عن 2000 إصابة منذ مارس الماضي. وتمتاز الإمارات بتكثيف الفحوص. كما أن معدل الوفيات بالوباء لديها يعد من بين الأدنى على مستوى العالم.
وعلى رغم أن بريطانيا سجلت 24885 إصابة جديدة (السبت)، و18 وفاة بالوباء؛ إلا أن رئيس حكومتها المحافظ بوريس جونسون، ووزير صحته الجديد ساجد جاويد يبحثان- على غرار الرئيس الأمريكي جو بايدن- اتخاذ التدابير اللازمة لإعلان الفكاك من الفايروس. ليس مهماً وليس مثيراً لقلقهما أن عدد الحالات الجديدة التي رصدت أمس الأول يمثل ارتفاعاً نسبته 36% عن الأسبوع الماضي. هل تراهما استجابا لما قاله أحد علماء بريطانيا أمس الأول لإحدى الصحف من أن اللقاحات جعلت فايروس كوفيد-19 أشبه بنزلة البرد فحسب.
وانفردت صحيفة «ميل أون صانداي» أمس بنبأ يفيد بأن مجلس الوزراء البريطاني سيصادق اليوم (الإثنين) على قرارات تشمل:
• السماح للبريطانيين المحصنين بالكامل- الذين حصلوا على جرعتي اللقاح- بعدم الخضوع للعزل الصحي لدى عودتهم من البلدان المدرجة ضمن اللون الأصفر في قائمة محاذير السفر للخارج.
• اعتباراً من 19 يوليو الجاري سيصبح ارتداء الكمامة اختيارياً في كل مكان في بريطانيا، بما في ذلك وسائل النقل العام، باستثناء المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى.
• لن يكون مطلوباً الخضوع للعزل الذاتي، ولا الخضوع للفحص من أي شخص حصل على جرعتي اللقاح إذا خالط مصاباً بالفايروس. غير أن الفحوص ستكون متاحة لمن يرغبون فيها.
• سيتم إلغاء النظام الذي يطالب الطلبة بالعزل الصحي في حال مخالطتهم زملائهم المصابين بالفايروس. وسيتم تطبيق نظام للفحص اليومي بدلاً من ذلك.
• لن يكون مطلوباً من المطاعم والمتاجر مطالبة زبائنها ببياناتهم الصحية أو استخدام «المود» على الهاتف النقال.
وكتب الوزير جاويد، في مقال نشرته «ميل أون صانداي» أن أفضل طريقة لحماية صحة الشعب تتمثل في إزالة ما بقي من قيود وباء كورونا. وكأنه يستبق سياط النقد التي ستنهال عليه، قال: «الحجج القائمة على ضرورات إنعاش النشاط الاقتصادي معروفة جداً. لكن بالنسبة إليّ الحجج الصحية مهمة بقدرٍ مساوٍ». ووصف مصدر مطلع في رئاسة الحكومة البريطانية الخطوات التي سيصادق عليها مجلس الوزراء اليوم بأنها «جرعة كبيرة من الحرية التي ستجعل المملكة المتحدة البلد الأكثر انفتاحاً في أوروبا». ويتوقع أن يتلقى جونسون هذا الأسبوع تقريراً نهائياً بشأن ما يتعين القيام به في شأن التباعد الجسدي، قبل إعلانه التدابير الكلية لـ «يوم الحرية» في 12 الجاري.
وتأتي هذه التطورات فيما أعلن أن بريطانيا حققت رقماً قياسياً عالمياً في شأن تطعيم سكانها. فقد أعلن أمس أن 85.7% من البالغين البريطانيين حصلوا على الأقل على جرعة واحدة من اللقاح، فيما بلغت نسبة الحاصلين على الجرعتين 63.4%. لكن الوزير جاويد أقرّ أمس بأنه يواجه تحديات غير مسبوقة في حياته السياسية. وقال: أواجه تحدّيات في وزارتي الحالية (الصحة) أكبر من الحقائب الخمس التي توليتها في السابق.
وأوضح جاويد أن أولى مهماته تتمثل في استعادة الحريات، وتعلُّم كيفية التعايش مع كوفيد-19، ثم بعد ذلك معالجة تأخر جراحات ومواعيد المرضى في مستشفيات الخدمة الصحية الوطنية. وزاد: يجب أن أكون أميناً مع الشعب لأقول إننا لا نستطيع اجثثاث كوفيد-19. كما يجب أن أكون واضحاً لأقول إن الإصابات الجديدة ستشهد ارتفاعاً كبيراً. وأي موعد نختاره للحرية لن يأتي من دون مخاطر.
وفي الوقت نفسه؛ تواجه أسكتلندا، وهي مقاطعة عريقة تتطلع إلى الاستقلال من بريطانيا، حرصاً على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وضعاً غايةً في السوء، حتى أن صحيفة «صانداي تلغراف» وصفتها بأنها أضحت «عاصمة كوفيد الأوروبية»؛ في إشارة إلى استمرار ارتفاع عدد الحالات الجديدة هناك. وأشارت إلى أن معدل الإصابة في أسكتلندا يبلغ حالياً 317 شخصاً من كل 100 ألف من السكان. وتجاوز عدد الإصابات الجديدة 4 آلاف إصابة الجمعة، وهو الأكبر منذ اندلاع نازلة كورونا. وعزا الخبراء هذا التفاقم في الأزمة الصحية إلى تباطؤ التطعيم هناك، وفشل الحكومة الأسكتلندية في احتواء التفشي المتسارع بمدينة غلاسغو. كما رأى خبراء صحيون أن السبب الأول هو سماح الحكومة للجمهور بحضور مباريات دوري الأندية الأسكتلندية لكرة القدم؛ إذ إن أكثر من 1991 إصابة جديدة وقعت بين أشخاص حضروا تلك المنافسات.
الإمارات تخطف لقب الدولة الأكثر تطعيماً
على رغم استمرار ارتفاع الإصابات الجديدة؛ فقد أضحت الإمارات أمس أكثر دولة في العالم تطعيماً لسكانها؛ مختطفة اللقب من جزر سيشيل. وأوضحت بلومبيرغ أن مؤشرها الخاص بتتبع جرعات اللقاحات في العالم يشير إلى أن الإمارات استخدمت حتى الآن 15.5 مليون جرعة، تغطي نحو 72.1% من سكانها البالغ عددهم 10 ملايين نسمة. وكانت سيشيل حصنت 71.1% من سكانها البالغ عددهم أقل من 100 ألف شخص. وكانت الولايات المتحدة رفعت الأسبوع الماضي التحذير من السفر للإمارات إلى أعلى مستوياته بسبب ارتفاع معدلات الإصابة. كما قررت السعودية أخيراً منع سفر مواطنيها إلى الإمارات، فيما لا تزال الإمارات ضمن «القائمة الحمراء» للدول المحظور القدوم منها إلى بريطانيا. ولا يقل عدد الإصابات اليومية في الإمارات عن 2000 إصابة منذ مارس الماضي. وتمتاز الإمارات بتكثيف الفحوص. كما أن معدل الوفيات بالوباء لديها يعد من بين الأدنى على مستوى العالم.