ميسون الصنَّاع
ميسون الصنَّاع
-A +A
طالب بن محفوظ (جدة) talib_mahfooz@
حين يذكر جنوب الأردن

تحضر جوهرة الصحراء «الكرك»


وعندما تلوح «الكرك»

تعود الذاكرة

بين الخمسينات والسبعينات الميلادية

لتقف أمام

ذلك الصوت الطربي الدافئ

وهو يناجي سواكن القلب والوجدان

بنسائم «نغم» كركية

ولباس كركي أخَّاذ..

***

«زهرة الجنوب»

ميسون الصنَّاع

مطربة كركية كفيفة

أعادت الحياة للفلكلور الشعبي

واللون «الهجيني» ولهجة «اللدو»

أواخر الستينات الميلادية

بطربيات بيئة الإرث والتراث

وجغرافية الأرض وتضاريسها

وعمق «الجنوب» وحكاياته

ووجع «معان» ورمالها الساخنة

وجمال «الطفيلة» وجبالها الشامخة

وبهاء أشجار الزيتون اللامعة..

***

خرجت تلك الطاربة

لتغني بين حقول

«الشيخ» و«الدوم» و«البيلسان»

و«حندقوق» السهول الوادعة

والنباتات العشبية الحولية

وخزائن «قلعة» شهداء التاريخ

في نداءات تبوح بالوجد

وتؤصل للإرث والتاريخ

***

تلك «الزهرة البدوية»

التي ودعت «الغناء» مبكراً

ما زال العرب

يرددون طربياتها

بإيقاعاتها ومقاماتها الشعبية

«يا عنيِّد يا يابا»

«يا هبوب الشمال»

«يا خيّ يالله أنا واياك

ع الغور نزرع بساتيني».