أظهرت دراسة جديدة من فلوريدا أن تدهورا كبيرا في الصحة الجسدية والنفسية يظهر بشكل واضح بعد 3 ليال متتالية من قلة النوم.
وأظهرت عينة من نحو 2000 بالغ أمريكي، أن الأعراض تتفاقم بعد ليلة واحدة فقط من النوم السيئ، لكنها تصل إلى الذروة بعد 3 ليال.
وفي ما يتعلق بالصحة العقلية، أبلغ المشاركون عن تراكم مشاعر الغضب والعصبية والوحدة وسرعة الانفعال والإحباط نتيجة لقلة النوم، وتضمنت الأعراض الجسدية الناجمة عن قلة النوم، الأوجاع والآلام ومشاكل التنفس.
وأجرى الدراسة خبراء في كلية دراسات الشيخوخة بجامعة جنوب فلوريدا، ومقرها مدينة تامبا.
وحقق الفريق في عواقب النوم أقل من 6 ساعات لمدة 8 ليال متتالية، حيث تميل 6 ساعات إلى أن تكون الحد الأدنى لمدة النوم الموصى بها لدعم الصحة المثلى للبالغين، وتميل مدة النوم المثلى إلى الاختلاف حسب الفئة العمرية.
وقال كبير معدي الدراسة، سومي لي: «يعتقد الكثير منا أنه يمكننا تعويض ساعات نومنا في عطلات نهاية الأسبوع، وأن نكون أكثر إنتاجية في أيام الأسبوع، ومع ذلك، تظهر نتائج هذه الدراسة أن قلة النوم لليلة واحدة فقط يمكن أن تضعف بشكل كبير من الأداء اليومي».
وشملت العينة 1958 من البالغين في منتصف العمر، وجميعهم يتمتعون بصحة حسنة نسبيا ومتعلمون جيدا، وقدموا بيانات يومية لمدة 8 أيام متتالية.
ووجد الباحثون أن أكبر قفزة في الأعراض العقلية والجسدية ظهرت بعد ليلة واحدة فقط من قلة النوم، ولكن عدد المشاكل ازداد سوءا بشكل مطرد طوال فترة الأيام الثلاثة، وبلغ ذروته في اليوم الثالث، وفي هذه المرحلة، يصبح جسم الإنسان معتادا نسبيا على فقدان النوم المتكرر، وفقا للفريق.
ومع ذلك، أفاد المشاركون بأن شدة الأعراض الجسدية كانت في أسوأ حالاتها بعد 6 أيام، وشملت مشاكل الجهاز التنفسي العلوي والأوجاع ومشاكل الجهاز الهضمي وغيرها من المشاكل الصحية، وفقاً لـ«ديلي ميل».