أوضح استاذ واستشاري الأطفال والغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، أن عقار السكري الذي وافقت عليه الولايات المتحدة يؤخذ كحقنة مرة واحدة أسبوعياً، وهو مخصص للنوع الثاني وليس النوع الأول، إذ إن النوع الثاني من داء السكري بدأ ينتشر في الأطفال واليافعين بسبب البدانة، مبيناً أن هذا العقار سمح له بالاستخدام من عمر 10 سنوات مع الحمية والرياضة وتنزيل الوزن.
زيادة إفراز الإنسولين
وأشار إلى أن البنكرياس في سكري النوع الثاني يعمل على نقيض النوع الأول، ولهذا العقار عدة فوائد منها تقليل الشهية، وزيادة إفراز الإنسولين من البنكرياس، كما يساعد على تقليل الوزن، وكذلك زيادة إفراز الإنسولين.
تحسين مستويات السكر
وجدد البروفيسور الآغا تأكيده أن العقار الجديد لا يستخدم لمرضى السكري من النوع الأول أو المصابين بالحماض الكيتوني السكري، إذ يستخدم فقط للمصابين بالنمط الثاني، فهو يحسن من مستويات السكر في الدم عن طريق خلق نفس التأثيرات داخل الجسم لمركب يسمى مستقبلات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون، ويكون غالباً في مستويات غير كافية لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ويبطئ العقار عملية الهضم، ويمنع الكبد من إنتاج الكثير من الجلوكوز ويساعد البنكرياس على إنتاج المزيد من الأنسولين عند الحاجة.
عقاران سابقان للأطفال
ونوه البروفيسور الآغا في ختام حديثه، بأن العقار الجديد يُعرف علمياً باسم Bydureon، وقد سبقه علاجان معروفان باسم victosa وsaxsinda وكلا العقارين سمح للأطفال المصابين بالسكري «النوع الثاني» باستخدامهما، وذلك للتنويه حتى لا يحصل التباس لدى أهالي الأطفال ذوي «النوع الأول» من داء السكري ويظنونه بديلا للإنسولين.
«النوع 2» أكثر انتشاراً
وكلمحة طبية فإن مرض السكري «النوع 2» يُعرف بأنه الشكل الأكثر شيوعا للحالة التي لا ينتج فيها الجسم ما يكفي من هرمون الإنسولين، فيما يُعرف الإنسولين بأنه هرمون ينظم سكر الدم - النوع الرئيسي للسكر الموجود في الدم. ويمكن أن تتسبب مستويات السكر في الدم غير المنضبطة في سيل من الدمار على الجسم. وإذا كان الفرد مصاباً بداء السكري «النوع 2»، فيجب أن يجد طرقاً لمحاكاة تأثيرات الإنسولين.