كانت هي أجمل اختياراته وأعظم انتصاراته، وكان هو الحبيب والصديق والسند حينما تنوب النوائب.
كثيرة قصص الحب في أم الدنيا ومزدحمة بالتفاصيل، وكثيرة أيضا وسائل توثيقها، حتى السوشيال ميديا، باتت هي الأخرى أداة مطيعة لإذاعة اعترافات الحب على رؤوس الجميع، من حكايات الغرام الملتهب، والوعد بالعيش على «الحلوة والمرة» حتى آخر العمر، إلى حكايات الزواج الذي أفضى إلى الموت!
في هذا العيد عاشت مصر والمصريون 6 أيام دموية، لجرائم أبطالها أزواج وزوجات، لطالما أفضى بعضهم إلى بعض بكلمات الغزل والهيام، التي تلاشى بريقها وانتهت صلاحيتها، عندما سقط القناع، وارتدى كلُ منهم وجهه الحقيقي مع أولى عقبات ومشكلات الحياة التي لا ينجو منها أحد؛ ليقضي أحدهما على الآخر بطعنات قاتلة، اخترقت القلب الذي كان مهوى للرحمة والسكينة، ليبقى الأبناء هم الضحايا الحقيقيون، محملين بعار جريمة لم يكونوا أبدا طرفا فيها.
الجهل دائما هو المتهم في أغلبية الجرائم، ولكن «التعليم» هذه المرة قابع في قفص الاتهام، إذ إن أطراف القضايا نالوا حظا وافرا منه.. فهذا طبيب بمدينة المنصورة يقتل زوجته الطبيبة عمدا بـ11 طعنة، ويفر هاربا في جنح الليل، ويبلغ أهله ليخفوا معالم جريمته الشنيعة.
وتلك مهندسة بمحافظة القليوبية، لم تكمل عامها الخامس والعشرين، تسدد لنصفها الآخر «المحاسب» طعنة نافذة تمزق سويداء فؤاده، وتحيله في لحظات إلى سجلات القتلى والمصروعين. وهذا آخر ينحر خطيبته السابقة ويبحث مع أسرتها عن الجاني، إلى أن يوقعه شر أعماله وتخبط أقواله في أيدي رجال المباحث.
ذوو القربى من الجانبين تحدثوا عن أدق التفاصيل التي كانت تجري في الشقق المغلقة على أصحابها، الذين تعاهدوا يوما على كتمان السر وعدم تدخل الآخرين في شؤونهم، التي أصبحت الآن على المشاع يتناقلها القاصي والداني.
تحدثوا عن حجوزات المصائف، والستائر الكهربائية، وأجهزة التكييف باهظة الثمن، والملابس الفاخرة، حتى كريمات البشرة لم تنسها ذاكرتهم رغم بحور الدم والدموع المتحجرة في المقل.
هناك من حمّل الغيرة المسؤولية، والبعض قرر أن «بسط العين» لحياة الآخرين، خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يحول علاقة الأزواج، وإن كانت مرفهة، إلى نار تحت الرماد، تبحث عن منفذ تبث إليه حرائقها وشررها المستطير، وسندهم - مع الفارق في المثل - تلك الآية الكريمة على لسان نبي الله يعقوب لابنه يوسف الصديق «يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا». وبينوا أن مجرد رواية الحلم لا يرويها الرائي إلا لمن يحب، فما بالنا بأدق الأمور!
كثيرة قصص الحب في أم الدنيا ومزدحمة بالتفاصيل، وكثيرة أيضا وسائل توثيقها، حتى السوشيال ميديا، باتت هي الأخرى أداة مطيعة لإذاعة اعترافات الحب على رؤوس الجميع، من حكايات الغرام الملتهب، والوعد بالعيش على «الحلوة والمرة» حتى آخر العمر، إلى حكايات الزواج الذي أفضى إلى الموت!
في هذا العيد عاشت مصر والمصريون 6 أيام دموية، لجرائم أبطالها أزواج وزوجات، لطالما أفضى بعضهم إلى بعض بكلمات الغزل والهيام، التي تلاشى بريقها وانتهت صلاحيتها، عندما سقط القناع، وارتدى كلُ منهم وجهه الحقيقي مع أولى عقبات ومشكلات الحياة التي لا ينجو منها أحد؛ ليقضي أحدهما على الآخر بطعنات قاتلة، اخترقت القلب الذي كان مهوى للرحمة والسكينة، ليبقى الأبناء هم الضحايا الحقيقيون، محملين بعار جريمة لم يكونوا أبدا طرفا فيها.
الجهل دائما هو المتهم في أغلبية الجرائم، ولكن «التعليم» هذه المرة قابع في قفص الاتهام، إذ إن أطراف القضايا نالوا حظا وافرا منه.. فهذا طبيب بمدينة المنصورة يقتل زوجته الطبيبة عمدا بـ11 طعنة، ويفر هاربا في جنح الليل، ويبلغ أهله ليخفوا معالم جريمته الشنيعة.
وتلك مهندسة بمحافظة القليوبية، لم تكمل عامها الخامس والعشرين، تسدد لنصفها الآخر «المحاسب» طعنة نافذة تمزق سويداء فؤاده، وتحيله في لحظات إلى سجلات القتلى والمصروعين. وهذا آخر ينحر خطيبته السابقة ويبحث مع أسرتها عن الجاني، إلى أن يوقعه شر أعماله وتخبط أقواله في أيدي رجال المباحث.
ذوو القربى من الجانبين تحدثوا عن أدق التفاصيل التي كانت تجري في الشقق المغلقة على أصحابها، الذين تعاهدوا يوما على كتمان السر وعدم تدخل الآخرين في شؤونهم، التي أصبحت الآن على المشاع يتناقلها القاصي والداني.
تحدثوا عن حجوزات المصائف، والستائر الكهربائية، وأجهزة التكييف باهظة الثمن، والملابس الفاخرة، حتى كريمات البشرة لم تنسها ذاكرتهم رغم بحور الدم والدموع المتحجرة في المقل.
هناك من حمّل الغيرة المسؤولية، والبعض قرر أن «بسط العين» لحياة الآخرين، خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يحول علاقة الأزواج، وإن كانت مرفهة، إلى نار تحت الرماد، تبحث عن منفذ تبث إليه حرائقها وشررها المستطير، وسندهم - مع الفارق في المثل - تلك الآية الكريمة على لسان نبي الله يعقوب لابنه يوسف الصديق «يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا». وبينوا أن مجرد رواية الحلم لا يرويها الرائي إلا لمن يحب، فما بالنا بأدق الأمور!