-A +A
«عكاظ» (جدة)

أكد أستاذ واستشاري الأطفال وغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، أنه لا تعارض بين عقار كورونا وعلاج الهرمونات سواء كان هرمون الإنسولين لمرضى السكري أو هرمونات الغدة الدرقية أو هرمونات تأخير البلوغ، وذلك بعد أن بدأت الصحة في إعطاء لقاح فايزر للفئة العمرية بين 12 و18 عامًا، وذلك بعد موافقة الهيئة العامة للغذاء والدواء واستكمال جميع الدراسات العلمية، التي أكدت فاعلية اللقاح ونتائجه لهذه الفئة.

تعزيز مناعة الجسم

وقال إن عقار كورونا ليس من مكوناته أنه فايروس مضعف كما هو الحال في بعض التطعيمات الأخرى، كما تكمن أهمية تطعيم كورونا في الحد من مضاعفات المرض وعدم وصول المصاب به -لا سمح الله- إلى مراحل ومضاعفات خطرة، إلى جانب تعزيز مناعة الجسم في التصدي للفايروس، عكس الحال عندما يكون الشخص غير محصن وملحق ضد الفايروس الشرس.

علاجات تكميلية وتعويضية

ولفت البروفيسور الأغا إلى أن علاج الهرمونات هي علاجات تكميلية وتعويضية، وتعطى لمن يعانون من نقصه، فنجد أن هرمون النمو يعطى للأطفال الذين يعانون من نقص النمو، بينما هرمون ثيروكسين لمواجهة النقص في الغدة الدرقية، وهرمون الكورتيزول للتعامل مع الغدة الكظرية، إذ قد تفشل الغدة الدرقية في إنتاج مستويات كافية من هرمون الثيروكسين لأسباب عديدة، وقد يمكن أن تكون المشكلة مرتبطة باضطراب الغدة الكظرية نفسها، أو عدم إفراز هرمون قشر الكظر في الغدة النخامية، بينما علاجات البلوغ فهي لتنشيط وتثبيط هرمونات البلوغ، أما هرمون الإنسولين للأطفال المصابين بالسكري النوع الأول فذلك يعني وجود مشكلة في خلايا بيتا المنتجة للإنسولين ويعاني الطفل من عدم وجود إنسولين نهائي في الجسم، وبالتالي يحتاجه في العلاج، لذا يتم إعطاؤه العلاج التعويضي، فجميع هذه العلاجات لا تتعارض مع عقار كورونا للأطفال للفئة العمرية المحددة، أما الأطفال الذين يعانون بجانب هذه الأمراض من الحساسية المزمنة أو نقص المناعة أو من لديه أمراض مزمنة مراجعة واستشارة أطبائهم المعالجين.

مواجهة تحورات كورونا

وخلص البروفيسور الأغا إلى القول إن جميع الدراسات العلمية والسريرية أثبتت مأمونية لقاح كورونا للأطفال، وشددت على ضرورة حصول جميع الأبناء في الفئة العمرية المحددة على اللقاح، خصوصًا أن وزارة الصحة أكدت أن بعض تحورات كورونا أصبحت أشد خطورة على الفئة العمرية من 12- 18 عاماً، ونصحت بأخذهم اللقاح لحمايتهم من مضاعفات الفايروس، كما تأتي أهمية التطعيم تزامنًا مع قرب بدء العام الدراسي، إذ أصدرت وزارتا التعليم والصحة التعليمات بشأن الطلبة الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً فما فوق تفيد بضرورة تلقي جرعتين من لقاح «كوفيد-19» قبل بداية العام الدراسي من أجل «حمايتهم، وحماية أسرهم»، وطالبت وزارتا التعليم والصحة الطلبة بالحصول على جرعتهم الأولى «بسرعة»، حتى يتمكنوا من استكمال جرعة التطعيم الثانية قبل بداية العام الدراسي في 29 أغسطس لعام 2021.