دعا أستاذ واستشاري الأطفال والغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، إلى ضرورة تفعيل دور المقاصف المدرسية بالشكل الصحي والإيجابي تزامناً مع عودة الطلاب والطالبات إلى المدارس نهاية أغسطس الجاري ممن شملهم القرار بعد الحصول على جرعتين من لقاحات كورونا.
وقال لـ«عكاظ» إن المشكلة التي تتكرر دائماً في المقاصف هو خروجها عن النمط الصحي من خلال بيع أطعمة غير صحية تفتقر إلى القيمة الغذائية، ولا تساعد الطلاب والطالبات في الحصول على العناصر الغذائية الضرورية للجسم، بل لها تأثيرات سلبية على الصحة لاحتوائها على أملاح وسكريات ودهون مشبعة وغير ذلك، مما يمهد الطريق نحو زيادة الوزن واكتساب الدهون وسعرات حرارية عالية، إذ يجب أن تحتوي المقاصف على وجبة صحية تمد الجسم بالطاقة الضرورية تبعد الطلاب والطالبات عن الخمول والكسل، وتساعدهم في استيعاب الدروس بشكل جيد بعيداً عن الشعور بالتعب والإرهاق والصداع.
ورأى البروفيسور الآغا، أنه في حال إسناد مهمة إدارة المقاصف للشركات المشغلة من خارج التعليم سواء للمدارس الحكومية أو الأهلية، فإنه يجب توحيد قائمة الطعام على أن تتضمن العناصر الغذائية الضرورية كالفيتامينات والمعادن والألياف، فالاختلاف في القوائم يؤدي إلى دخول عناصر غير صحية، لذا يجب أن لا تخرج التشكيلة الغذائية لوجبات المقاصف عن الأطعمة المفيدة.
وشدد البروفيسور الآغا على ضرورة أن يتم تناول وجبة الفطور من قبل الطلاب والطالبات في المنزل قبل الخروج للمدارس، باعتبارها من أهم الوجبات الغذائية للصحة، إذ تعتبر المصدر الأول الذي يمنح الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالمهمات، كما تمد الجسم بالنشاط والحيوية، وتعمل على تقوية الذاكرة، كما أنها تساعد على علاج حالات تقلبات المزاج، وتعزيز المناعة، والتقليل من معدل الكوليسترول المرتفع بالدم، لأن وجبة الإفطار تساعد على عملية التمثيل الغذائي الصحيح، كما تساعد على التحكم في الوزن الزائد، لأنها تقلل من الشعور بالجوع على مدار اليوم.