عبدالرحمن رفيع.. «رفْد» مخزون اللغة.. «رعْد» ملاعب الشعر

وسط..

«المنامة» المؤرخة منذ القدم

قاعدة الاقتصاد والثقافة البحرينية

وأعلى المدن كثافة سكانية

وُلِد نابغة الشعر وموهوبه

وفي..

أربعة أعوام لطفل رفيف

ألحقته أسرته المتدينة العصامية

بكتَّاب «مطوعة» الحي ومعلمته

فارتفد بالقراءة والكتابة والقرآن

وعندما..

أهداه جاره المبتعث العائد

حزمة كتب أدبية تراثية

التقط مخزونها اللغوي طفلاً

فصنعت أديباً وشاعراً باسقاً..

***

الشاعر البحريني

عبدالرحمن محمد رفيع

دارس «الحقوق» بجامعة القاهرة

الكادح والمعلم والأديب والشاعر

المراقب القانوني والثقافي

بوزارتي «التربية» و«الإعلام» بالبحرين..

***

بين..

شعر زاوج الفصيح والعامي

وطبيعة حكواتية للزمن القديم

ومفردات مباشرة ساخرة وهجائية

امتلك قاعدة جماهيرية واسعة

ولما..

اعتمد على مخاطبة «الأذن»

بشعر مسموع لا مقروء

على طريقة الشعر الجاهلي

أبهج الناس ردحاً زمنياً

وعند..

مدرسة شعرية بنمط خليجي

وإيقاعات صوتية وكلمات مدغمة

وشعر هزلي وآخر جاد

هزت لذعات شعره الناس..

***

من..

طه حسين و«حديث الأربعاء»

وكتاب أهداه معلم «الثانوية»

هجر «التراث» للفكر الحديث

بكتابات «شكسبير» والمسرح الغربي

ومن..

مزاملة غازي القصيبي بالثانوية

تحولا لتوأم أدب وشعر

وانطلقا للقاهرة لدراسة «الحقوق»

وواصلا سجالاتهما الشعرية وطرائفها

ومن..

بساطة روح وطيبة وأريحية

تلاقى نصه الشعري بشخصيته

ومن انحياز للقرية وأزقتها

نسج حكاياته «بلغة وسطى»..

***

ذلك هو..

شاعر الأيام الخوالي العبِقة

المُحرِّك لصورة الحارة القديمة

الملاعب للشعر المسرحي الفكاهي

الآخذ بالقصيدة الشعبية الإنسانية.