كشف لـ«عكاظ» طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي، أن تطبيقات الهواتف الذكية التي تدعي قدرتها على تشخيص سرطان الجلد مجرد زوبعة في فنجان، ولا يمكن الأخذ بنتائجها في تشخيص المرض ووجوده من عدمه.
وبيّن أن علماء من جامعة كوين ماري بلندن أكدوا بدورهم أن تطبيقات الهواتف الذكية التي تدعي قدرتها على تشخيص سرطان الجلد غير دقيقة، إذ وجد الباحثون أن تطبيقين لاكتشاف سرطانات الجلد -لم تتم تسميتهما لأسباب قانونية- حددا السرطانات النادرة والشديدة على أنها منخفضة المخاطر، ومن خلال العمل على صور ملتقطة للمستخدمين، تصدر التطبيقات تنبيهاً إذا حددت علامة محتملة لسرطان الجلد، مثل الشامات غير العادية أو البقع متغيرة اللون.
لكن الباحثين يعتقدون أن هذه التطبيقات غير موثوقة، ولا يمكن الاعتماد عليها في تشخيص حالات سرطان الجلد، داعين إلى ضرورة اتباع الأساليب المنهجية في تشخيص وفحص حالات سرطان الجلد، من خلال مراجعة طبيب مختص وإجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة لتشخيص المرض وتحديد العلاج المناسب.
وقال الدكتور شاولي إن سرطان الجلد هو نمو غير طبيعي لخلايا الجلد، وغالباً ما يحدث عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس الضارة، ولكن يمكن أن يحدث في مناطق الجسم المختلفة، والتي قد لا تتعرض عادة لأشعة الشمس كالمنطقة التناسلية والأرداف، وهناك ثلاثة أنواع رئيسية وأنواع نادرة من سرطان الجلد وهي:
• سرطان الخلايا القاعدية، وعادة ما يحدث في المناطق المعرضة للشمس من الجسم مثل الأذن، الوجه أو فروه الرأس.
• سرطان الخلايا الحرشفية، ويحدث في المناطق المعرضة للشمس من الجسم مثل الوجه والأذنين والشفتين واليدين.
• سرطان الجلد الميلانوما، ويظهر في أي مكان على الجسم، وغالباً ما يظهر على الرأس والجذع أو الرقبة وفي المرأة أسفل الساقين.
• وهناك أنواع أخرى نادرة مثل: ساركومة كابوزي، ويتطور في الأوعية الدموية في الجلد ويحدث لدى الأشخاص المصابين بنقص المناعة المكتسبة أو الذين يتناولون أدوية لتثبيط المناعة عند زرع الأعضاء.
وعن مسببات وتشخيص سرطان الجلد قال شاولي: يحدث سرطان الجلد نتيجة طفرة في الحمض النووي لخلايا الجلد السليمة، وتتسبب الطفرات في نمو الخلايا خارج نطاق السيطرة، ومن ثم تتشكل كتلة من الخلايا السرطانية، إذ يبدأ سرطان الجلد في طبقة الأدمة، وهي الطبقة الرقيقة التي توفر الغطاء الواقي لخلايا الجلد في الجسم.
أما بخصوص التشخيص فيقوم الطبيب المعالج بفحص الجلد لتحديد أي تغيرات غير طبيعية، كما يتم أخذ عينة من الجلد المشبوه لتحديد إذا كان هناك سرطان الجلد أم لا، وإذا كان الأمر كذلك فما هو نوع سرطان الجلد وقد يطلب الطبيب إجراء اختبارات إضافية لتحديد مدى، أو مرحلة سرطان الجلد.
وحول العلاج اختتم بالقول: يعتمد علاج سرطان الجلد على حجم ونوع وعمق وموقع السرطان وقد يتضمن ما يلي:
• التجميد عند بداية سرطان الجلد يمكن تدميره عن طريق التجميد بالنيتروجين السائل.
• الجراحة، قد يكون هذا النوع من العلاج مناسبا لأي نوع من سرطان الجلد.
• العلاج بالليزر، ويستخدم هذا العلاج لعلاج سرطان الجلد السطحي.
• جراحة الموس، هذا الإجراء هو لسرطان الجلد الكبير، أو المتكررة الذي يصعب علاجه.
• الكشط والتجفيف الكهربي، تستخدم الإبرة الكهربائية لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية، وهذا الإجراء شائع في علاج السرطان الصغير أو الخلايا القاعدية.
• العلاج الإشعاعي، ويمكن استخدام الإشعاع في الحالات التي لا تناسبها الجراحة.
• العلاج الكيميائي، وفيه تستخدم العقاقير لقتل الخلايا السرطانية، مثل الكريمات والمستحضرات المضادة للسرطان، ويمكن استخدام العلاج الكيميائي لعلاج سرطانات الجلد التي انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم.
⁃ العلاج الضوئي، وهذا العلاج يدمر خلايا سرطان الجلد بإضافة إلى علاج ضوء الليزر والأدوية، والتي تجعل خلايا سرطان الجلد حساسة للضوء.
• العلاج البيولوجي، ويعمل على تحفيز الجهاز المناعي لقتل الخلايا السرطانية وتشمل بعض مضاد الفايروسات.