طالبة تجري أبحاثا بأحد المستنبتات الزجاجية.
طالبة تجري أبحاثا بأحد المستنبتات الزجاجية.
هتان أحمد
هتان أحمد
-A +A
«عكاظ» (جدة)
اختتمت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) أول دورة تدريبية مكثفة عبر الإنترنت بعنوان «مغامرات ريادة الأعمال» على منصة التعليم العالمية (edX.org). وتعد الدورة التي استمرت 10 أسابيع، نقلة نوعية في مجال التعلم عبر الإنترنت والوحيدة في مجال ريادة الأعمال التي يتم تقديمها باللغة العربية على المنصة، وحققت نجاحا كبيرا، ولاقت استحسانا واسعا من المشاركين الذين بلغوا 17000 شاب وشابة.

وسجل في الدورة الافتراضية أكثر من 71000 طالب وطالبة بنسبة 81٪ من السعودية، الأمر الذي يظهر مدى شعبية ريادة الأعمال بين الشباب السعودي. وطور مركز ريادة الأعمال في «كاوست» الدورة لتثقيف المشاركين بأساسيات ريادة الأعمال، وارشادهم خلال مرحلة إطلاق المشاريع والشركات الناشئة، والتعامل الأمثل مع سيناريوهات العالم الحقيقي التي يمكن أن تعترض طريق رواد الأعمال عند بدء أي عمل تجاري.


يشار إلى أن الدورة كسرت الحواجز التقليدية للتعلم من ناحية اللغة، وإمكانية الوصول، والتكلفة إذ تم تقديمها باللغة العربية عبر الإنترنت دون رسوم. وبسبب النجاح الباهر التي حققته في نسختها الأولى، يتم الان التخطيط لإقامة النسخة الثانية منها في يناير 2022.

ويقول رئيس مركز ريادة الأعمال في «كاوست» هتان أحمد،: «حققت دورة (مغامرات ريادة الأعمال) في هدفها في غضون أسبوعين من إطلاقها، والأهم من ذلك، كان مستوى الرضى بين المشاركين باهرا وأفاد غالبية المشاركين أن تجربتهم غيرت بشكل كبير فهمهم لريادة الأعمال، وعززت ثقتهم في قدراتهم وألهمتهم تطوير قدراتهم العلمية في هذا المجال».

%74 واثقون و%60 رواد مستقبل

كشفت دراسة استقصائية أجريت بعد الدورة أن 74٪ من المشاركين شعروا أن برنامج الدورة منحهم الثقة للعمل ضمن فريق وتأسيس شركات ناشئة وأن 60٪ أرادوا مواصلة العمل في مجال ريادة الأعمال في المستقبل. وفي ختام الدورة، تم تقديم 136 فكرة لشركات ومشاريع ناشئة بما في ذلك حلول لمواقف السيارات الذكية، والزراعة، والعلاجات السلوكية، وقوائم الانتظار الذكية.

يعد النجاح الكبير لهذه الدورة من المؤشرات الواضحة على رؤية «كاوست» والتزامها المتواصل في دعم ريادة الأعمال وتحقيق التنمية الاقتصادية في المملكة من خلال تنمية المواهب، وخلق فرص العمل، وتطوير المنتجات والخدمات المبتكرة، وهو ما يضاف للإنجازات السابقة للجامعة التي تتمتع بسجل حافل في تدريب المبتكرين وإنشاء شركات ناشئة ناجحة، على سبيل المثال، دربت «كاوست» في العقد الماضي عشرات الآلاف من المبتكرين ودعمت أكثر من 300 شركة ناشئة.